[سنة 349 ه.]
[حصار نقفور لجزيرة أقريطش]
وفي سنة تسع وأربعون (¬1) وثلاثمائة حوصرت أقريطش (¬2)، حاصرها نقفور بن/212 ب/الفقاس الدمستق، أعني الأتابك (¬3)، وفتحها بعد حصار عشرة أشهر، وقتل فيها خلق كثير عظيم لا يحصى، وسبا (¬4) جميع أهلها، ولم يسلم منهم إلا نفر يسير من الرجال الذي تعلقوا في رؤوس الجبال (¬5).
صفحة ٤٤٣
[سنة 350 ه.]
[الرعاع يهدمون وينهبون الكنائس بمصر]
وورد إلى مصر الخبر ليلة الجمعة، قبل عيد الشعانين بيومين، سنة خمسين وثلاثمائة، فوثب الخرافيش (¬1) والرمادية والفواغ (¬2) إلى كنيسة ميكائيل التي بقصر الشمع، فهدموا منها، ونهبوا ما كان فيها، ونهبوا أيضا كنيسة ماري تاودورس، وكنيستي النسطورية، وكنيسة القبط التي تعرف بكنيسة البطرك، وكان على النصارى حزن عظيم (¬3).
[هزيمة سيف الدولة أمام الروم بغزوة طرسوس]
وكان علي بن حمدان الملقب بسيف الدولة قد غزا من طرسوس في البر في عشرين ألف نفر، وخمسة وأربعون (¬4) ألف رأس من الكراع (¬5)، فأخذ الروم عليهم الدروب بعد أن سبوا جماعة من الروم، فلم يفلت منهم سوى ابن حمدان، في مقدار مائة فارس. ولحقه بعد ذلك تقدير ستمائة إنسانا (¬6) أكثرهم جرحى (¬7).
صفحة ٤٤٤
[مقتل ابن حصين وغيره من بني نمير وبني قسير]
وفيها قتل بن (¬1) حصين. [قا] ضي الجزيرة كلها وذلك البلد وحلب وغيرها/213 أ/وقتل أكثر بني نمير وبني قسير (¬2)، وهم أشد العرب (¬3).
[عين زربى تسقط بيد الروم]
وفي سنة خمس (¬4) وثلاثمائة فتحت عين زربة (¬5) في ذو (¬6) القعدة من سنة خمسين وثلثمائة (¬7).
[مقتل ابن الزيات صاحب طرسوس]
وقتل ابن الزيات صاحب طرسوس (¬8).
[سنة 351 ه]
[الروم يصلون إلى دلوك ورعبان ومرعش ويفتحونها]
وفي شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وافا (¬9) الروم إلى دمولك ورعيان مرعش وفتحوهم (¬10).
صفحة ٤٤٥
[استيلاء نقفور على حلب]
وفي آخر هذه السنة، مستهل ذي الحجة فتح الروم حلب وسبوا أهلها ونهبوا أموالها، وحمل سقوف دار ابن حمدان إلى الملك، حمله نيقيفور، وهو الذي فتح الفتوح (¬1).
[وفاة الملك رومانوس]
وبعد رجوعه مات الملك (¬2) وخلف ولدين صغار وهم (¬3) بسيل وأخوه قسطنطين، وعقدا (¬4) لهم (¬5) الملك، وصيروهم (¬6) في حجر براميش (¬7) الخادم، وكان [باسيل ] (¬8) براكيمونس.
[نقفور يحشد لغزو بلاد الإسلام]
وخرج نيقيفور بجيوش الروم يريد بلاد الإسلام، فكان ابراكيمونس (¬9) باتفاق منه، والملكة أم الصبيان (¬10) والبطارقة الذي (¬11). . . نيقيفور والبطارقة الذي (¬12) مع لاون وهو في وجه ال (¬13). . . في جيش عظيم أيضا أن يقتلوا
صفحة ٤٤٦
لاون ويقتلوا نقيفور،
[نقفور يكشف مؤامرة بقتله ويتقلد الملك]
فوقعت الكتب عليهم (¬1)، وكان قد انتصر على الأتراك [وقت] ل. . . /213 ب/منهم زهاء خمسين ألف (¬2)، فرجع لاون ونيقيفور إلى القسطنطينية، فاطرب (¬3) البلد، وقلد نيقيفور الملك، وهرب أمراء الروم (¬4). ثم قلد بن الشمشلي دمشق (¬5).
[خروج نقفور إلى المصيصة وأدنة وطرسوس]
وخرج [الملك نيقفور] (¬6) إلى المصيصة، وإلى آدنة، وإلى طرسوس (¬7).
ولم يقتله، وصير الصبيان في حجر ابن نيقفور الدمستق (¬8).
فلقيوه المسلمين (¬9) عند أدنة، ووقع فيما بينهم الحرب، فقتل من الفريقين خلق عظيم،
[هزيمة المسلمين عند أدنة]
ثم انهزموا (¬10) المسلمون، وقتل منهم على باب أدنة
صفحة ٤٤٧
خلق، وطرح أكثرهم أنفسهم في نهر شيحان (¬1) فغرقوا، وانفرد من عساكر المسلمين قطعة مقدار أربعة آلاف، فصعدوا على تل بالقرب من آدنة،
[الروم يحاصرون المصيصة ويخربون حسن الملون]
فأحاط بهم الروم، فأقاموا يقاتلوا (¬2) عن أنفسهم يومين وليلتين، فقتل من الفريقين خلق عظيم، ثم زاد الأمر على المسلمين فقتلوا عن آخرهم، وصاروا (¬3) الروم إلى المصيصة فحاصروها ونقبوا بها عشرين نقب (¬4).
ونظر ابن الشمشلي (¬5) رئيس العسكر، فإذا ليس. . . زاد أن أقاموا، فانصرف عنهم بعد أن أخرب وأحرق، فجاز بالموم (¬6) فخربه وأحرقه وسبى من فيه وقتلهم (¬7).
[المسلمون يبنون مسجد الشهداء]
وبنوا المسلمين (¬8) على التل الذي قتل المسلمون عليه مسجدا، وسموه [مسجد] (¬9) الشهداء (¬10).
[سنة 353 ه]
[صاحب الجنابي يهزم ابن ملهم بطبرية]
وفي النصف من شهر ربيع الآخر من سنة/214 أ/ثلاثة (¬11) وخمسين وثلاثمائة كان مجيء أبو نور اسمه مهدي صاحب الجناني إلى طبرية لطلب تاره بن بلهم (¬12) بن دينار، فحاربه وهزم ملهم، وقتل ولده وخلقا من رجاله
صفحة ٤٤٨
وغنمهم، وانصرف، ولم يؤدي أحد (¬1) إلى من كان في عمل ملهم (¬2).
[هياج بربر الإسكندرية بمساعدة بني قرة]
وفي هذا الشهر من هذه السنة (¬3) هاج بربر الإسكندرية فأعانهم بنو قرة ، وأخرج إليهم الأستاذ كافور الإخشيدي يمن الطويل المعروف بالمفلحي.
[المغاربة يهزمون الإخشيديين]
وجاء أبو منجل (¬4) سلامة الكافوري في عسكر، فلما صاروا إلى محلة حفص (¬5) كبسوهم (¬6) المغاربة في الليل، وقتلوا من الجند ومن غلمان القواد جماعة، وهزموا الجميع وأخذوا سبيلهم ولجوا (ونجوا) (¬7).
صفحة ٤٤٩
[غرق المراكب في طريقها إلى أقريطش]
وغرق المراكب إلى أقريطس (¬1) وعدتهم اثني وثلاثين مركب (¬2)، ورجعت منهم (¬3) وقد قتل وأسر منها زهاء الأربعمائة رجل، وأخذ منها (¬4). . .
مراكب الوزير جعفر بن الفضل (¬5) بآلته وعدته، [وقت] ل ثلاثمائة وثمانون رجلا، فما انفلت منهم إلا ستة عشر رجلا (¬6).
...
[نقفور ينازل طرسوس والمصيصة مجددا]
وفي ذو (¬7) القعدة سنة ثلاثة وخمسون (¬8) وثلاثمائة رجع نيقيفور في ثلاثمائة أل [ف]، فنزل على طرسوس والمصيصة، وضرب خيمته/214 ب/ ثم أذنه، لأن أهلها هربوا عنها، فأقام محاصر (¬9) المدينتين نيف (¬10) وخمسين يوما، وخيله تضرب إلى نحو أنطاكية وغيرها يمين وشمال (¬11)، ثم رجع ونزل البلد وليس فيه شجرة ولا خضرة ولا شيئا (¬12) من الماء، وغلت أشجارها (¬13)
صفحة ٤٥٠
بين المدينتين، وبلغ الخبز بها أوقيتين بدرهم، ونزل العدوى بترنجة (¬1) بالقرب من طرسوس في جيوشهم، والمسلمين يرحلوا عن هذين (¬2) المدينتين شيئا بعد شيء (¬3).
[مقتل ابن عبد الباقي بعد خروجه بأهل طرسوس والمصيصة]
وفي آخر صفر خرج عبد الباقي (¬4) من طرسوس والمصيصة بأموالها ونعمتهم (¬5) وحرمهم هاربين عن البلد، فلقيهم الأرمن، فقتل ابن عبد الباقي وجماعة من المسلمين بعد أن قتلوا خلق (¬6) من الأرمن، وساقوا جماعة من القافلة إلى بلاد الروم (¬7).
[الخليفة الفاطمي يهزم الروم في البر والبحر عند صقلية]
وبلغنا أن مراكب الروم في البحر وعسكر (¬8) في البر غزوا إلى أبي تميم معد صاحب الغرب إلى إفريقية ليطلبوا سقلية، وزعموا أنه هزمهم
صفحة ٤٥١
[وقت] ل منهم مقتلة عظيمة. وذلك بعد أن كان الروم قد تملكوا سقلية، وأخرجهم منها، وهم مقيمين (¬1). . . داه في المجاز (¬2).
[354 ه]
[استيلاء الروم على المصيصة]
وفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة في نصف رجب فتحت المصيصة بالسيف/215 أ/غدوة (¬3).
[الروم يأخذون طرسوس صلحا]
وفي أول شعبان فتحت طرسوس بالصلح بعد أن مات نصف أهلها بالجوع ، وسكنوها (¬4) الروم (¬5).
[بنو سليم يتعرضون لقوافل الحجاج]
وفي هذه السنة وهي سنة أربع وخمسون (¬6) وثلاثمائة في عشرة أيام من ذي القعدة حج الناس من مصر، واتفق هم والسام. . . . عند أيلة (¬7) ثلاثة قوافل المصريين والمغاربة والساميين (¬8) في خلق عظيم، فلما صاروا بين عنبوا والحور (¬9) أخرج عليهم البادية بنو سليم، فقطعوا عليهم وأخذوا جميع
صفحة ٤٥٢
الأموال الذي (¬1) في القوافل، وانفلت الخلق عراة ورجالة، ويزعموا أن (¬2) كان في القوافل من الأموال والبز والهدايا للسلطان وللجنابي (¬3) ما لا يقدر قدره، فإنه يقوم مقام خراج ديار مصر أربع سنين، وأنه لم يجر على المسلمين مثل هذه، لا وقعة الهبير (¬4) ولا غيرها (¬5). وذلك أن البغاد (¬6). . . كانوا قد عزموا على النقلة من مصر، فقدموا أمر. . . وبعض أهاليهم.
[سنة 355 ه.]
[مقتل ابن عبدون صاحب الواحات]
وجاء صاحب أبي تميم معد إلى الواحات وقتل بن (¬7) عبدون صاحبها وساق. . . وحرمه في صفر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة (¬8).
[سنة 357 ه]
[طواف كافور بلباس أتاه من بغداد]
وكان يوم لبس بوالمشك (¬9) كافور الإخشيدي. . . /215 ب/التي
صفحة ٤٥٣
جابها (¬1) من بغداد، وطوافه في البلد، وقد زين له يوم الأربعاء لسبع خلون من صفر سنة سبع وخمسون (¬2) وثلاثمائة (¬3).
[وفاة كافور الإخشيدي]
ومات يوم الثلاثاء نصف النهار لعشر بقين من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وقد قام الأمر له والنهي، وهو صاحب مصر والشامات (¬4) والحرمين منذ مات الإخشيد محمد بن طغج بن حرف (¬5) إلى أن مات هو اثنين وعشرين سنة وخمسة أشهر إلا يومين (¬6). وتقلد بعده الأمر الأمير أبو الفوارس ابن علي (¬7) بن الإخشيد، ودعي له بمصر (¬8).
[تفرق الإخشيدية بعد وفاة كافور]
وتفرق الجيش وصار أكثرهم إلى الحسن بن عبيد الله بن طغج إلى الرملة وكان واليها من قبل كافور، [و] (¬9) من قبل أبو القاسم (¬10) أونوجور بن الإخشيد محمد بن طغج، ومن قبل أبو الحسين (¬11) علي بن الإخشيد بعد وفاة أخيه أبو القاسم (¬12).
وقوي أمر الحسن بن عبد الله بن طغج، فراسل من. . . فأجابوه،
[الدعاء بالمنابر للحسن بن طغج]
ودعي
صفحة ٤٥٤
له على المنابر بالإمارة خلافة أبي الفوارس أحمد بن علي بن الإخشيد، وعقد له على أخيه اب. . . له الإخشيد عمه مهرا (¬1).
[القرامطة يهزمون الإخشيدية]
وقصده القرمطي. . . الحسن بن أحمد ابن أبي منصور الملقب بالأعثم إلى الرملة، فانهزم منه إلى مصر، وأقام بها مدة يسيرة، وأخذ أكثر الإخشيدية الكافورية، ثم عاد إلى الرملة بعد انصراف القرمطي عنها (¬2)، فصار إليه من القرامطة المعروفين بسحر وكسرى (¬3)، وحاصر مدة،
[الصلح بين القرامطة وابن طغج بالرملة]
وخرج بعد ذلك إليهما على صلح وانصرفا.
صفحة ٤٥٥
(خلافة المعز)
[سنة 358 ه.]
[دخول جوهر إلى مصر]
وكان دخول جوهر الكاتب صاحب أمير المؤمنين معد أبي تميم المعز لدين الله، صلوات الله عليه، مصر في النصف من شعبان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة الهلالية (¬1).
[سنة 359 ه.]
[موقعة الطواحين بين جعفر بن فلاح والحسن بن طغج]
وأنفذ جعفر بن فلاح العصمي (¬2) إلى مقابلة الحسن بن عبد الله بن طغج، فالتقوا في ظاهرة الرملة في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. فانهزم الحسن بن عبيد (¬3) الله بن طغج، وأسر بالطواحين وهو هاربا (¬4)،
[نقل ابن طغج وقادة الإخشيدية أسرى إلى المغرب]
وحمل إلى مصر، ومنها إلى المغرب (¬5) ومعه جماعة من القواد الإخشيدية والكافورية، وهم: خد (¬6) بن الخا. . . ويعرف بسويران (¬7)، وجكل (¬8) الإخشيدي، وفرج (¬9) الخا (¬10). . . الصقلي الكافوري، ولؤلؤ الطويل، ومفلح الوهباني الكافوري الصقلي، وقتل الخادم الأسود الكافوري/216 ب/ ومنجل (¬11) سلامة الكافوري، ويبلع (¬12) التركي الكافوري (¬13).
صفحة ٤٥٦
[سنة 362 ه.]
[قدوم المعز إلى مصر وإقامته بالقاهرة]
ثم ورد إلى مصر من المغرب أمير المؤمنين أبو تميم معد يوم الثلاثا لست خلون من شهر رمضان سنة اثنين وستين وثلاثمائة، وسير معه من كان أنفذ إليه من الإخشيدية والكافورية وحمل معه سائر ولده وأصحابه وخواصه (¬1).
وأقام في المكان الذي بناه جوهر المعروف بالبستان، ويعرف في هذا الوقت بالقاهرة (¬2).
[هزيمة القرامطة والطواف بالأسرى في مصر]
ووافى الحسن بن أحمد بن الأعثم القرمطي المحاربة، فأخرج إليه الأمير ولي العهد عبد الله ابن المعز أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وجوهر الكاتب، فانهزم وغلب، وقتل ممن كان معه من الإخشيدية والديلم خلق كثير، وأسر فوق ألف رجل ، منهم مفلح المنجحي (¬3) وغيره، وطوف بهم على الجمال مشهورين (¬4) في الأسواق بمصر (¬5). . . ير أبو محمد إلى الشام علي أبو الحسن بن أحمد القرمطي (¬6). . .
صفحة ٤٥٧
[مرور المراكب الحربية إلى الشام]
مرت المراكب الحربية في البحر إلى الشام.
...
[سنة 364 ه.]
[وفاة الأمير عبد الله ولي العهد]
وتوفي الأمير. . د عبد الله في يوم الأربعاء سنة أربعة وخمسين (¬1) [وثلاثمائة] (¬2).
[وفاة المعز لدين الله]
ثم توفي بعده أبو المعز أمير المؤمنين. . . روحه في يوم الأحد من رمضان سابعة من سنة. . . وخمسين وثلاثمائة (¬3) وصار الأمر إلى ولده أبو /217 أ/المنصور براد (¬4) بن أبي تميم وسمي العزيز بالله، وسار في الناس سيرة جميلة وأنعم وأحسن إلى كثير،
[مسير جوهر إلى الشام لمحاربة القرامطة وأفتكين التركي]
وسير جوهر الكاتب ووجوه كتابه وجماعة من الإخشيدية الكافورية مع جوهر إلى الشام لمحاربة القرامطة وأفتكين التركي الوارد من بغداد إلى دمشق، فساعدوا (¬5) أهل دمشق التركي،
[الحرب بين الدمشقيين والمغاربة]
وجرت بينهم وبين المغاربة حروب ووقايع كثيرة، وكان نزول جوهر ومن معه بالشماسية من عمل دمشق، وقتل بينهم خلق عظيم (¬6).
[الحرب بين جوهر وأفتكين بالرملة]
ثم عاد جوهر الكاتب إلى الرملة، وأقام أفتكين التركي على جملته بدمشق أياما يسيرة، ثم سار إلى الرملة، فجرت بينهم أيضا حروب قتل فيها خلق كثير، منهم شمول (¬7) الإخشيدي (¬8)، وعاد جماعة من الإخشيدية إلى مصر.
صفحة ٤٥٨
[ابن أبي الأبجر يقع في قبضة أفتكين]
وأسر بن (¬1) أبي الأبجر السلمي (¬2) أسره البادية في الطريق وقت عودته بالعريش، وحملو. . . التركي بالرملة (¬3).
[جوهر يدخل عسقلان]
واقتضت الحال اعت. . .
ومن معه في كتامة وغيرهم دخول عسقلان وا. . . (¬4) بها.
[سنة 367 ه.]
[الصلح بين أفتكين وجوهر والقرمطي]
ثم وقع بينهم وبين أفتكين التركي صلح، وخر [ج]. . . إلى مصر (¬5)، بعد أن خرج أمير المؤمنين العزيز بالله سنة (¬6) /217 ب/الله عليه إلى عين شمس (في عسقلان) (¬7) في شعبان سنة تسع وستين (¬8) وثلاثمائة يريد إلى الشام لما اتصل به حال عساكره، وأنها محصنة (¬9) بعسقلان، فأقام أيام (¬10) بعين شمس،
[أفتكين يصالح ملك الروم بناحية دمشق]
ثم وافا (¬11) جوهر الكاتب ومن معه من كتامة وعبورهم (¬12) في يوم الأحد فصح النصارى إلى عين شمس بحضرة العزيز بالله على صلح وموافقة حرب بينهم وبين أفتكين التركي وجعفر القرمطي (¬13).
وكان هذا التركي قد صالح ملك الروم بناحية دمشق (¬14).
صفحة ٤٥٩
[العزيز يسير إلى الشام]
ثم سار العزيز بالله عن عين شمس إلى منى جعفر (¬1) في ذو (¬2) القعدة سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومنها إلى الجفار (¬3)، ومنها إلى الشام في يوم السبت لليلة بقيت من شوال سنة سبع وستين وثلاثمائة.
...
[كسوف الشمس]
نصف النهار انكسفت الشمس (¬4).
[العزيز يستخلف على مصر لسفره]
[فا] ستخلف على مصر حسين (¬5) بن القاسم وإليه الإشراف. . .
أعمال الخراج بمصر، وهو عبد الله بن حلف (¬6)، وعلي (بن عمر) (¬7) المعروف، بابن العداس المصري (¬8).
[موقعة نهر الطواحين بين العزيز بالله وأفتكين]
ولما وصل. . . [العزيز] (¬9) بالله أمير المؤمنين إلى الموضع المعروف بالطواحين (¬10). . . فلسطين في عساكره لقيه أفتكين التركي. . . ابن جراح
صفحة ٤٦٠
الطاي (¬1) إلى حضرة العزيز عليه السلام، /218 أ/فلم أجده (¬2) بما سلف من فعله، وعفا عنه وجدد الصنيعة عنده (¬3).
[سنة 368 ه.]
[عودة العزيز إلى مصر ومعه أفتكين التركي]
وعاد العزيز بالله أمير المؤمنين بعساكره إلى مصر، ومعه التركي على إحسان وصلاح، وكان وصوله الفسطاط في يوم الإثنين لثمان بقين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وثلاثمائة من سني الهجرة (¬4).
[تسيير أبي محمود القائد إلى دمشق]
وسير أبو محمد (¬5) إلى دمشق للمقام (¬6) بها.
[سنة 369 ه.]
[الحرب بين أبي تغلب الحمداني وابن جراح والفضل بن صالح بالرملة]
وورد المعروف بأبي تغلب بن حسين بن عبد الله بن حمدان من الموصل إلى دمشق، ومنها إلى الرملة،
[مقتل أبي تغلب الحمداني]
وحارب ابن جراح الطاي (¬7) والفضل
صفحة ٤٦١
بن طالح (¬1)، فتبعه العزيز بالله عليه السلام (¬2) فظفر به وقتل وحمل رأسه إلى مصر (¬3).
[ورود رسول من بغداد إلى مصر]
وكان وصول الفضل ابن (¬4) صالح في يوم ورود رسول، فأحضروا المقيم ببغداد إلى حضر. . . العزيز بالله أمير المؤمنين، فأحسن إليه وانصرف من حضرته، وسار إلى صاحبه على حالة جميلة (¬5).
[سنة 380 ه.]
و. . . العزيز بالله أمير المؤمنين أبو الفرج ابن يعقوب. . . يوسف (¬6)
[تسمية أبي الفرج بالوزير الأجل]
وسماه الوزير الأجل (¬7) (عند عودته من الم [وصل] مع التركي) (¬8) أقام سنة وشهرين وثمانية عشر يوما. . . للعزيز في يوم الإثنين لست خلون من ذي الحج [ة سنة] /218 ب/ثمانين وثلاثمائة (¬9).
[سنة 386 ه.]
[وفاة الخليفة العزيز بالله]
وتوفي أبو المنصور العزيز بالله وهو في الخيم ببلبيس (¬10) في الحمام
صفحة ٤٦٢