وذكره الذهبي النبلاء فقال ولد في رجب سنة ست وأربعين وخمسمائة.
سمعه والده الفقيه أبو العباس القطيعي من أبي بكر بن الزاغوني ونصر بن نصر العكبري وأبي جعفر أحمد بن محمد العباسي وابي الحسن بن الخل الفقيه وسلمان الشحام وطائفة.
ثم طلب هو بنفسه وارتحل فسمع بالموصل من يحيى بن سعدون القرطبي وخطيبها أبي الفضل الطوسي.
وبدمشق من عبد الله بن عبد الواحد الكناني وأبي المعالي بن صابر ومحمد ابن حمزه القرشي.
وقد لزم الشيخ أباالفرج ابن الجوزي وقرا عليه كثيرا وأخذ عنه الوعظ وجمع ذيل التاريخ لبغداد وما تممه.
وخدم في بعض الجهات وناب عن الصاحب محي الدين ابن الجوزي في الحسبة وفتر عن الحديث بل تركه وطال عمره وعلا سنده واشتهر ذكره فأعطي مشيخة المستنصرية وكان يخضب بالسواد ثم تركه وكان آخر من حدث ببلده بالصحيح كاملا عن أبي الوقت وتفرد بعدة أجزاء.
قال ابن نقطة: هو شيخ صالح السماع صنف ببغداد تاريخا الا انه ما أظهره قلت وكان له أصول يروي منها وكان يتعاسر في الرواية حدث عنه الدبيثي وابن النجار والسيف بن المجد وآخرون.
قال ابن النجار: جمع تاريخا ولم يكن محققا فيما ينقله ويقوله عفا الله عنه وتفرد في الرواية عن جماعة أذهب عمره في التاريخ الذي عمله طالعته فرأيت فيه كثيرا من الغلط والتصحيف فأوقفته على وجه الصواب فيه فلم يفهم.
وقد نقلت هنه عنه أشياء لايطمئن قلبي اليها والعهدة عليه وسمعت عبد العزيز بن دلف يقول سمعت الوزير أبا المظهر بن يونس يقول لأبي الحسن القطيعي ويلك عمرك تقرأ الحديث ولا تحسن تقرا حديثا واحدا صحيحا.
1 / 70