ومنهاعدة توليف في وقائع تتعلق بالأحكام الوفعة عنده المنازعة اتفقت فيها.
ومنها اختصار كتاب حياة الحيوان للشيخ كمال الدين الدميري سماه مطلب اليظان من كتاب حياة الحيوان والمختصر مه أحاديث كثيرة مكررة فيه ليس فيها الا مجرد ذكرالله الحيوان وغير ذلك مما ليس في ذكره كبير فائدة تتعلق بالحيوان ونبه فيه على ما ينبغي التنبيه عليه وذلك في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة.
وقد عني بالفقة وغيره وسوغ له التدريس والافتاء قاضي القضاة بالديار المصرية تاج الدين بهرام بن عبد الله الدميري المالكي مؤلف الشامل وغيره في سنة ثمانمائة بالقاهرة ثم قريبه شيخ المالكيه بمكة تقي الدينن عبد الرحمن بن أبي الخير الحسني الفاسي في سنة احدى وثمانمائة بمكة ثم القاضي زين الدين خلف بن أبي بكر بن احمد التحريري المالكي في سنة أربع وثمانمائة بالقاهرة بعد أن أخذ من كل منهم جانبا من الفقه.
وسوغ له الافتاء والتدريس الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الوانوغي التونسي نزيل الحرمين الشريفين وأفتى كثيرا ودرس بالمسجد الحرام وبالمدرسة البنجانية الغياثية بمكة وحدث بكثير من مروياته ومسموعاته بمكة والطائف واليمن وغير ذلك.
ومماحدث به من مروياتته صحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه بتعز من البلاد اليمن والشفا للقاضي عياض والعوارف للسهروردي وغيرذلك.
وولي القضاء بمكة وبأعمالها في شوال سنة سبع وثمانمائة وهو بالقاهرة حتى صرف عن ذلك الرابع والعشرين من شوال سنة سبع عشرة وثمانمائة ثم عاد لولايته في سابع أو ثامن ذي القعدة من السنة المذكورة حتى عزل عن ذلك في آخر سنة تسع عشرة وثمان مائة ثم جاءه توقيع بالولاية في ربيع الاخر سنة عشرين وثمانمائة وهو مستمر لتاريخه وهو سنة سبع وعشرين وثمان مائة ولم يخل من متحامل عله يذمه ومنصف يثني عليه بما يعمله وهو معترف بكثرة عيوبه وذنوبه.
1 / 68