وتخرج به فضلاء العصر وولي قضاء الشام بوفاة الجلال القزويني وخرج له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أيبك الدمياطي ولما توفي المزي عينت مشيخة دار الحديث الأشرفية للذهبي فقيل إن شرط واقفها أن يكون الشيخ أشعري العقيدة والذهبي متكلم فيه فوليها السبكي قال ولده والذي نراه أنه ما دخلها أعلم منه ولا أحفظ من المزي ولا أورع من النووي وابن الصلاح قال وليس بعد المزي والذهبي أحفظ منه ونقل لنا أنه نظم في دار الحديث المذكور قوله
( وفي دار الحديث لطيف معنى
أحن إلى جوانحها وآوي )
( لعلي أن أمس بحر وجهي
محلا مسه قدم النواوي )
توفي بمصر سنة ست وخمسين وسبعمائة
البرزالي
صفحة ٣٥٣