ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
محقق
أحمد عناية
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1426ه-2005م
مكان النشر
بيروت / لبنان
تصانيف
جاء فصل الربيع والعيش دان
حيث بتنا من الجفا في أمان
في رياض إذا بكى الغيث فيها
قهقهت بالمدام منها القناني
وثغور الأقاح تبسم عجبا
حين يشدو في الروض عزف القيان
حيث سجع الطيور صوت خطيب
قد رقى معلنا على الأغصان
وكأن الغصون قامات غيد
حين ماست حور لدى الولدان
فأدرها في جامد من لجين
حيث أضحت كذائب العقيان
من يدي شادن أغن ربيب
ناعس الطرف فاتن الأجفان
ناعم الخد أهيف القد أحوى
ذو قوام كأنه غصن بان
نرجسي اللحاظ وردي خد
جوهري الألفاظ ذي تبيان
فتمتع من حسنه بمعان
مطربات تنسيك حور الجنان
وتأمل إلى صحيفة خديه
بعين الإنصاف والعرفان
منها : |
يا شفيع الأنام كن لي شفيعا
يوم نصب الصراط والميزان
إنني أشتكي إليك ذنوبا
مثقلات وحملها قد دهاني
من لمثلي عاص كثير الخطايا
زاده الفقر عاجز متوان
فعليك الصلاة في كل وقت
مع سلام يفوق عرف الجنان
وقوله أيضا ، وقد كاتب به خدنه الفاضل عبد الرحمن الرازقي : + ( المتقارب ) + |
فؤادي عن الحب لا يرجع
وطرفي من البعد لا يهجع
وقلبي رهين الأسى مغرم
وفيض دموعي دما يهمع
وبي شادن غنج ألحاظه
لهيب فؤادي غدا يسرع
وفوق نحوي سهام الجفون
وإن فؤادي لها موقع
فيا بأبي ثم بي من له
عبيد الهوى طاعة تخضع
عزيز المثال رخيم الدلال
سويدا الفؤاد له مرتع
فكل الجمال له ثابت
وكل الكمال غدا يجمع
سمي ابن عوف ومن ذاته
جميع الفضائل تستجمع
كريم الخصال عزيز المثال
فكل الكمال له أجمع
رفيع العماد طويل النجاد
له الفضل زاد به يقنع
ولما فشا الجهل بين الورى
وعاد ذكا الفضل لا يطلع
لنا أشرقت فيه شمس الكمال
وأنوارها لم تزل تطلع
|
صفحة ٨٧