ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

أفدي الذي قال صفني قلت يا أملي

خذ ما أقول فإن الوصف طوع يدي

فالقد غصن وواو الصدغ راقية

وريقك الخمر والدل الرخيم ند

رويدك يا رشيق القد يا من

بمعسول القوام لنا يهدد

فقدك حط غصن البان حتى

بأعلاه الجمال غدا يعدد

بذلت له مالي فقال وقد نضا

من اللحظ سيفا مال فيه إلى الفتك

هب الروح واتركها فإن جميع ما

ملكت من المال الحويل على ملكي

قال العواذل من تهواه صفه لنا

فقلت غصن ومن ماء النعيم سقي

والخمر ريقه من أهوى وعارضه

بنفسج والقوام اللدن منه رقي

بخدك هب لي قبلتين فإنني

تفرست فيك الخير إذ فيهما وسم

هما غاية المقصود فانعم ولم تزل

بأخصب عيش من مراقي العلا تسمو

من بني الفرس شادن قد تثنى

فضح الغصن بالقوام الرشيق

مفرد الحسن قد ترقى بثغر

فيه نقلي وسكرتي ورحيقي

وما فشفش إلا أكول وإنه

يفوق ابن حرب في الشراهة والمعد

يطوف بأكناف البيوت لعله

يرى رجلا غرا يقول له عد

رأيت الفتى الوزان يسعى لغدوة

ولو سدت الدنيا من البرد والثلج

إذا قيل في أرض الحجاز وليمة

يقول لنا حتما نويت على الحج