لوذ العفاة أخو الثقات نصيري """""" صفحة رقم 47 """"""
وله في وصف دمشق الشام : ( الطويل )
بجلق ما تهوى النفوس وتشتهي
من الثمرات اليانعات الزواكيه
وفيها من الولدان كل مهفهف
بديع وحورا تذهل العقل باهيه
وفيها الرياض المبهرات بحسنها
وفيها قصور مشرفات وعاليه
ومن تحتها الأنهار تجري جداولا
كما الفضة البيضاء تنساب صافيه
فما هي إلا جنة قد تزخرفت
ألم تنظر الأبواب فيها ثمانيه
وله مادحا مفخر السادة المفتية ، ومهنيا له بمدرسة السليمانية ، المولى الهمام
محمد العمادي : ( الكامل )
جاءتك تخطر في قباء فخار
عذراء تسفر عن ضياء نهار
تزهو على أترابها بمحاسن
تزري بشمس الأفق والأقمار
وتميس كالأغصان مر بها الصبا
فتأودت من نفحه المعطار
تفدي النفوس قوامها لما بدا
باللين يسخر بالقنا الخطار
يروي لنا هاروت عن ألحاظها
عن لفظها عن طرفها السحار
نابت عن الصهبا سلافة ريقها
وخدودها أغنت عن الأزهار
وافت بلا وعد وأرغمت العدا
وتلفعت بردى حيا ووقار
أهلا بها من غادة رعبوبة
تختال بين قلائد وسوار
لله من وصل هنالك نلته
في غفلة الرقباء قرب الدار
لو أنصف الأحباب في دعواهم
بذلوا النفوس لها من الأمهار
بسمت فقلنا الفجر ذر شروقه
أم ذا ضياء البدر في الأسحار
أم ذي الغزالة أشرقت في أفقها
حتى أنارت سائر الأقطار
أم ذا وميض البرق لاح مبشرا
للمجد بين تهاطل الأمطار
أم ذا جبين أبي البهاء محمد
باد تلألأ منه بالأنوار
لولا طلوع البدر في فلك السما
قلنا بدا من مشرق الأزرار
شهم فضائله المنيفة قد نمت
جلت عن الإحصاء في الأسفار
الفاضل السند الذي أوصافه
ما شابها كدر من الأكدار
الأكرم القرم الذي آراؤه
تجري بوفق سوابق الأقدار
ندب تنسم ذروة المجد التي
صفحة ٤٧