كأنها أقصابه تتشعب """""" صفحة رقم 45 """"""
وإذا تفحص جاذبا في نوله
كالظبي يفحص في الشباك ويجذب
وأود خدي تحت دوس نعاله
كالدوستين فذاك عندي يعذب
وقد أخذ ذلك من قول الرصافي في حائك ، وهو : ( البسيط )
قالوا وقد أكثروا في حبه عذلي
لو لم تهم بمذال القدر مبتذل
فقلت لو كان أمري في الصبابة لي
ما اخترت ذاك ولكن ليس ذلك لي
علقته حببي الثغر عاطره
حلو اللمى ناعس الأجفان والمقل
جذلان تلعب بالمحواك أنمله
على السدى لعب الأيام بالأجل
حذفا بكفيه أو فحصا بأرجله
تخبط الظبي في أشراك محتبل
وللمترجم مؤرخا في عذار : ( م . الكامل )
نبت الزبرجد في العقيق
وبدا البنفسج في الشقيق
والورد قد حفت به
قطع من المسك السحيق
وصحائف الياقوت طرزها
الزمرد في الغبوق
عجبا له من منظر
يزهو على الورد الأنيق
فالورد يسقى بالغمام
وذا من الخمر الرحيق
سبحان من جمع الدجى
والصبح في خد شريق
جعل العذار سلاسلا
فاستأسرت قلب الطليق
مذ زاد في الحسن البديع
الفرد جل عن الشقيق
فيؤرخون بدوه
نبت الزبرجد في العقيق
وله مهنيا ومؤرخا لمولود لبعض الأماجد والأكابر : ( الكامل )
بالطالع الميمون بان الفرقد
فلذا الصوادح بالهناء تغرد
ولقد بدا نجم السعود منافسا
نجم السماء وقد علاه توقد
والبدر في برج السعادة مشرق
وله على زهر السماء تبغدد
فابشر بكوكبك المضيء أخا العلا
بين الكواكب نوره يتوقد
يا ابن الكرام ومن لهم فضل علا
كل الأنام وسؤدد لا يجحد
ورثوا المكارم كابرا عن كابر
وحبوا الفضائل والمعالي شيدوا
ماذا أقول بوصفهم فلكم مضى
قبلي فحول للمعالي نضدوا
جعلوا المديح عليهم وقفا ما
وفوا حقوقهم فماذا أنشد
وبزغت أنت لإثرهم تقفو الندى
صفحة ٤٥