223

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

محقق

أحمد عناية

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1426ه-2005م

مكان النشر

بيروت / لبنان

تصانيف

الأدب

لو أسمعوا ناعيك رضوى إذ نعى

لوهى ومال إلى الثرى متصدعا

قسما ولو تليت مآثرك التي

حمدت على صخر بكى واسترجعا

إن الورى لو أنصفوك لما بكوا

بالدمع بل أذروا النفوس توجعا

أما أنا فالدمع جف وهذه

قطرات روح قد بذلت منجعا

قد كان علمي الطود من فوق الثرى

فرأيت طودا تحته قد أودعا

جرعت كاسات المنون وبعدها

جرعتنا الأكدار كأسا مترعا

لو كنت تفدى لافتداك أولو النهى

بالروح لكن فيه لم نر مطمعا

يا غاديا متغنيا سر لا تن

واطو المهامه والفلا والبلقعا

من فوق صهوة ضامر طف كل قطر

عامر واسمع فديتك مسمعا

نعي الشريف العالم الندب الذي

حاز الفضائل قبل أن يترعرعا

علامة الدنيا وفاضلها ومن

في المهد غيم الجهل عنه تقشعا

طلاع كل ثنية للفضل لو

أن السحاب بها يمر تقطعا

قس الفصاحة لا يقاس به ولو

جاراه في نطق لراح مروعا

رزء بكلكله أناخ بحينا

فالشمل شتت والعنا قد جمعا

من ذا يهني الجاهلين بموته

أو من يعزي الدين والدنيا معا

من للفصاحة والبلاغة بعدما

ولى أمينهما مجيبا من دعا

فسقى الحيا جدثا تضمنه الحيا

وسقيت فضلك حيث كان المشرعا

وعليك تترى كل آن رحمة

لتعم جسمك إذ غدت لك مضجعا

ثم السلام عليك تحمله الصبا

تأتي به كالمسك حين تضوعا

ومن ذلك قول الفاضل ، القاضي زين الدين بن سلطان ، راثيا ومؤرخا له ، بقوله : | + ( الطويل ) + |

همام حوى علما وحاز فضائلا

بتأليفه قد شرف الوقت والنادي

أديب الورى دارت كؤوس حديثه

فروت ظما المعتل فضلا عن الصادي

أمين الثنا خان الزمان بفقده

فأبكى دما من حر قلب وأكباد

ومذ حل في الأرماس لاح لي الرثا

ليصغي سماعا حاضرا كان أو بادي

فزد واحدا في العد واحسب مؤرخا

أمين المحبي قد رقي جنة الهادي

ومن ذلك قول الفاضل عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرزاق : + ( الكامل ) + | |

صفحة ٢٢٧