ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

المحبي ت. 1111 هجري
171

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

محقق

أحمد عناية

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1426ه-2005م

مكان النشر

بيروت / لبنان

تصانيف

الأدب

له صفو ود لم يشنه تكلف

وعقد الولا يرمى إليه زمامه

فيا من نما بين الأنام ذكاؤه

ومن قد سبانا نثره ونظامه

أبانت لنا أفكارك الغر غادة

هي البدر لما أن أنيط لثامه

وما هي إلا الدر جاء منضدا

وما هي إلا الروض ضاع بشامه

وما هي إلا الشهد يعذب ورده

وما هي إلا الكأس دار مدامه

فأذكرني وجدا وصيرني لقى

وذكرني إلفا تسامى مقامه

فلا زلت في عز منيع وسؤدد

وكل علاء في يديك زمامه

مدى الدهر ما فاحت أزاهر روضة

وغنت على دوح الغصون حمامه

وللمترجم أيضا قصيدة من بحر السلسلة ، على طريقة المشجر : |

من ثغرك يروى شذا العبير وعن فاك

يا من بجميع الجمال ربك أوفاك

من جفنك فوقت للقلوب سهاما

من هدبك ريشته فمن بذلك أغراك

رفقا بفؤادي وما لخوف هلاكي

في عشقك لكن لأن قلبي مأواك

ألم بقول المهيار : + ( السريع ) + |

أودع فؤادي حرقا أو دع

نفسك تؤذي أنت في أضلعي

أمسك سهام اللحظ أو فارمها

أنت بما ترمي مصاب معي

موقعها القلب وأنت الذي

مسكنه في ذلك الموضع

* * * |

إن مست كغصن وإن دنوت كظبي

أو لحت كبدر لك الجوانح أفلاك

لا شك عذولي على هواك عذولي

هذا وعدولي سقام جسمي في ذاك

حركت غرامي ولم تجد بمرامي

يا بدر تمام متى تمن بلقياك

ظننت بوصل ظننت أني أسلو

لو ذبت أسى ما فلا وحقك أسلاك

رقرقت دموعي ولا رحمت ولوعي

كم بين ضلوعي لهيب وجدك حاشاك

ما ملت لناهي أنا بحبك لاهي

أرجو بإلهي عسى ترق لمضناك

يا غاية قصدي لعل تنجز وعدي

روحي لك تفدي وما مرادي إلاك

وقد عارضه في ذلك أحمد أفندي شيخي زاده المدني ، حيث قال : |

عذرا لك يا من جعلت قلبي مثواك

من فرط عنائي ومن إذاعة شكواك

ملكتك روحي وما ارعويت لنوحي

هل كان حلالا بأن تعذب مضناك

رقيت دلالا وما منحت وصالا

قد طال سقامي فمن بصدي أفتاك

|

صفحة ١٧٥