ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

المحبي ت. 1111 هجري
160

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

محقق

أحمد عناية

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1426ه-2005م

مكان النشر

بيروت / لبنان

تصانيف

الأدب

نمت بأسرار الرياض خدوده

لما حكت عذباتها تيجانه

متأود الحركات لولا أنه

بشر لخلنا روحه جسمانه

دمث تكلف للمحب قساوة

ورأى إساءته له إحسانه

عجبا لبارد ثغره لم يبتسم

حتى رأى من مدمعي هتانه

أفديه لم كره التعطف قده

نحوي أيخشى أجتني سوسانه

وهواه وهو ألية مبرورة

ما حل فكري ساعة هميانه

أهواه لا لدنية وأغار من

نسج الحرير إذا كسا أعكانه

وألطف ما قيل في الغيرة قول بعض الأندلسيين : + ( الكامل ) + |

إني لأحسد ناظري عليكا

حتى أغض إذا نظرت إليكا

وأراك تخطر في محاسنك التي

هي بغيتي فأغار منك عليكا

ولو استطعت منعت لفظك غيرة

كي لا أراه مقبلا شفتيكا

خلص الهوى لي واصطفتك مودتي

إني أغار عليك من ملكيكا

* * *

عودا : |

لله جفن لا يقر قراره

حتى يرى من مالك رضوانه

أيروم سلواني العذول بجهله

ويصدني عنه ويهضم شانه

نم يا خلي ودع نصيحة واله

ما من أباح هوى كمن قد صانه

صبري ترحل والفؤاد مشيع

وعظيم وجدي عامر أوطانه

عشقي قديم في هواه ولوعتي

لا تنقضي أو أجتني ريحانه

ومن بدائعه قوله : + ( الكامل ) + |

باحت بسر محبكم أحشاؤه

والصبر خالفه وقل وفاؤه

يبكي العقيق فماؤه من دمعه

ومن المحاجر فتت حصباؤه

وعلى الكثيب ولا أصرح باسم من

سلب العقول جماله وبهاؤه

بدر تستر بالكمال ودونه

بيض النصال وهكذا رقباؤه

ما كنت أحسب أن يوم قيامتي

يوم الرحيل بما يعز لقاؤه

|

صفحة ١٦٤