ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

المحبي ت. 1111 هجري
139

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

محقق

أحمد عناية

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1426ه-2005م

مكان النشر

بيروت / لبنان

تصانيف

الأدب

لا زال ريحان تحياتي لهم

يرف في روض الثنا المعطار

|

واللطف ما زال يحيي أرضهم

تحية النسيم للأزهار

رجعنا إلى ما نحن فيه من ذكر الموشحات الفائقة ، حاوية الألفاظ الرائقة ، فمن | ذلك موشح سيدنا علامة عصره ، ووحيد دهره ، مولانا الشيخ عبد الغني النابلسي ، | حفظه الله تعالى : + ( الرمل ) + |

في رياض الشام لطف وصفا

وسرور طارد للحزن

وبصفو من لها قد وصفا

صادق في وصفه لم يمن

حبذا المرجة ذات الشرفين

صادت الناس بصدر الباز

حيث فيها النهر زاهي الطرفين

وهو يجري بسواها هازي

ناظرانا ليس بالمنصرفين

عن رباها بهجة المجتاز

قنوات ماؤها قد وكفا

وعليها بانياس المحسن

بردى الرائق حسبي وكفى

يا صفا سلساله العذب الهني

قم إلى الربوة والمنشار

وتنشق طيب ذاك الوادي

ومياه السبعة الأنهار

جاريات لارتواء الصادي

والبساتين أولو الأزهار

نفحها المسكي فيها بادي

روضها أزهر وجها وقفا

كادت الأرض به لم تبن

كل من مر عليها وقفا

يتمناه كحب الوطن

والحواكير التي قد نفحت

في زهور الياسمين البهيج

ورياض الزهر فيها فتحت

أعين الورد بطيب الأرج

وزناد البسط فينا قدحت

للذي يقرع باب الفرج

وعلا الخير عليه وطفا

وهو غرقان ببحر المنن

ولحاظ الغيد تزهو وطفا

حيرت أعين حورا عدن

يا نسيما فائحا بالنيرب

بين هاتيك الروابي والرياض

عهدنا الماضي بوصل الربرب

ما لنا عنه وإن فات اعتياض

شرقي يا صبوتي أو غربي

نحن مرضى أعين الغيد المراض

طالما قلبي عليها وجفا

خافقا من خفق قرط مثمن

ذبت واويلاه هجرا وجفا

ليت لو فك أسير الشجن

وبقاسون وسفح الجبل

وسواقي الماء من نهر يزيد

كم ضريح لنبي وولي

صار منه النور يبدو ويزيد

والفتى يدرك كل الأمل

دائما في ظله ذاك المديد

|

صفحة ١٤٣