ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
محقق
أحمد عناية
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1426ه-2005م
مكان النشر
بيروت / لبنان
تصانيف
أبدا يميل مع النسيم
يظل يعطفه هبوبه
وبوجهه آيات حسن
فيه زينها قطوبه
أبدى قسي حواجب
بالروح يفديها سليبه
من مقلتيه أراش في
قلبي السهام به يصيبه
فرمى ندوب سهامه
في اللب قد أضمت ندوبه
ظبي بملتفتيه روض
الحسن يسبينا عجيبه
متمنع عن ناظري
ما زال يحميه رقيبه
كالبدر يعبث بالمشير
وداده بعدا قريبه
برقت بوارق وعده
والبرق يطمعنا خلوبه
وإذا بدا يزور مثل
الرئم نفره مريبه
ولصده أهدى الضنى
متحيرا فيه طبيبه
منح السهاد لمقلتي
مذ طال عن نظري مغيبه
أودى بجسمي هجره
والحب تستحلى خطوبه
وأرى عقاب صدوده
بالوصل قد غفرت ذنوبه
يا ليت شعري ما الذي
بصدوده عني ينوبه
يقسو علي فؤاده
وقوامه غصنا رطيبه
أتراه يعلم بالذي
يشكوه من سقم كئيبه
وصدوده أبدا على
عشاقه ليست تعيبه
كم ذا أموه بالهوى
والصبر قد شقت جيوبه
هيهات من لدغ الجفا
بسوى اللقا يشفى لسيبه
فرقت من العشق الأسود
وسهله عندي صعيبه
والشعر لا يأتي بأدنى
وصفك السامي طروبه
قصرت فصاحة مادح
أحصى كمالك أو يثيبه
يا من بباهر شعره
قد راح يسكرنا نسيبه
شعر هو السحر الحلال
يروق هذبه لبيبه
منشي حلاه محمد المحمود
مفرده نجيبه
الفاضل اللسن الذي
محل الزمان به خصيبه
في كل لفظ من معاني
فضله تسبى شعوبه
|
صفحة ١٢٣