ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
محقق
أحمد عناية
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1426ه-2005م
مكان النشر
بيروت / لبنان
تصانيف
مجده محبوك من جهتيه ، ميمم عاف وسائل من وجهتيه . فلله مجد هو شمس | | نهاره ، ونوروز دهره وفوحة أزهاره . طلع وقد ارتدى برد الشباب والتف ، وتحوط | بالسبع المثاني من العين واحتف . فروضة أدبه فسيحة الرحاب ، صقيلة ثغر البرق وادقة | طل السحاب . نورها قلائد حور العين وغصونها قدود ، وبنفسجها خيلان وورودها | خدود . مع رقة طبع تسترق الأهوا ، وسلامة تستخلص القلوب من الأدوا . وقد جمعتني | وإياه الأقدار ، فما ماريت أن مرآة وجهه مصقلة الأكدار . وطلبت منه شيئا من نظامه ، | فأتاني بقطع تدعو إلى تألف الفكر وانتظامه . فخذ ما تصطفيه حظا وراحة ، وتعطل من | راح غيره كأسا وراحة . فمنه قوله : + ( الكامل ) + |
أبدا يحن إليك قلبي الخافق
والجذع يعلم أنني لك عاشق
يا من يهز من الدلال مثقفا
وبسهم لحظيه الحشاشة راشق
مهلا فأين العدل منك لمغرم
كلف بحبك بل بقولك واثق
ما راح يضمر عنك إلا موثقا
أكذبته وتقول إني صادق
قول الأعاريب الكرام وتنثني
نحوي بعين أخي المودة وامق
هيهات ما للغانيات مودة
ما كل قول للفعال مطابق
لم تثنني تلك الأقاويل التي
صدرت وكم قد قال فيك منافق
وإذا الخليط غداة عهدك أزمعوا
سيرا وأجدح للرحيل أيانق
وجهت دمعي إثر بينهم دما
غدت اللوائم باللحاظ ترامق
أثنوا الأعنة عن منازل وجرة
صدا وأقفرت العذيب وبارق
شيم الليالي الغدر من عهد الألى
قدما وما للدهر وعد صادق
فليهن من قد بات في دعة اللقا
يلقى أحبته ونحن نفارق
وقوله : + ( الخفيف ) + |
لا تلم من غدا بحب سليمان
أسيرا ودمعه في انطلاق
لي قالت جنود حسن محياه
وأيضا لسائر العشاق
قد تبدى بطلعة تفضح الشمس
بهاء في ساعة الإشراق
مثل قول التي بها اهتدت النمل
بنصح في غاية الإشفاق
دونكم فادخلوا المساكن من قبل
تصابوا بأسهم الأحداق
صفحة ١٢٠