شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقى بعد أن كان يصرح ديما بأن الأمر قد اقترب وانقضى ذلك فلما انسلخ القرن ودخل القرن الآخر وصادف الشهرة التى حصلت للشيخ جزم في حقه بذلك رحمهما الله تعالى وكانت وفاة الشيخ في عاشر ذى القعدة ودفن بمدرسته بالقاهرة
182- عميد بن عبد الله الخراسانى الحنفى القاضى عند اللنك
مات معه بعد رجوعهم من الروم
183- عنان بن مغامس بن رميثة بن أبى نمى الحسنى المكى.
ولد بمكة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ورباه عمه سند بن ورميثة لما قتل أبوه فلما مات سند استولى نان صلى موجود فأزاد عجلا نزعه منه ففر عنان فأرسل إليه حتى عاد إليه فأمنه وكرهه فكان عنان يجتهد في خدمته حتى كان عجلان يقول هنيئا لمن له ولد مثل عنان ثم صاهر أحمد بن عجلان على بته أم السعود واختص به ثم ننكر له أحمد فتوجه عنان إلى حلى ثم سار صنان وحسن بن ثقبة إلى مصر وبالغا فى التشكى من أحمد بن عجلان فساس كبيش بن عجلان الأمر وكان حينئذ بالقاهرة ورجع بهما إلى مكة فأحسن إليهما أحمد ثم تنكر لهما ففرا منه فردهما أبو بكر ابن سنقر أمير الحاج فلما رجع الحاج قيض عليهما أحمد وعلى أحمد بن ثقبة وابنه على وعلى أخيه محمد بن عجلان وسجن المسة ففر عنان وذلك في سنة ثمان وثمانين وجرت له في ذلك خطوب حتى دخل مصر واتفقت وفاة أحمد بن عجلان وولاية ابنه محمد فبادر محمد إلى كحل المسجونين فبلغ ذلك الملك الظاهر فغضب منه والب عليه عنان في ذلك وبالغ في ذم محمد بن أحمد حتى كان من أمره وقتله ما كان واستقر صنان في إمرة مكة فثار كبيش بن عجلان يمن تبعه فنهبوا جدة وكثر
صفحة ٨٥