ثارت العربان بالأطراف وقطعوا السبل فقدم الأمير صولة اين ملك العرب جبار بن مهنا بالقود من جهة أبيه على العادة فاعتقل بقلعة دمشق فزاد الشر وكثر الفساد وأخذت التجار والبريدية نهارا فجهزت إليهم العساكر الشامية فخرجوا فى رابع ذى الحجة مع النائب الأمير سيف الدين قشتمر فتسحب بعدهم بليلتين صولة المذكور من برج الطارمة بمن معه من جماعته فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم فأرسل فى أثرهم فلم يوقع لهم خبر ورجع العسكر إلى دمشق ولم يكن بينهم وبين العرب قتال
ولما بلغ الأمير سيف الدين يلبغا ذلك تنمر على نائب القلعة الأمير زين الدين فعزله وأمر بضربه فضرب بدار السعادة واستقر على نيابة القلعة الأمير سيف الدين بهادر العلائى وسمر من كان مترسما على صولة من القلعية وأشهروا على جمال
صفحة ٣٥٥