ذيل الأمالي
الناشر
دار الكتب العلمية
سنة النشر
1398هـ 1978م
مكان النشر
بيروت
( فزعت بالبين حتى ما يفزعني
وبالمصائب في أهلي وجيراني )
( لم يترك الدهر لي علقا أضن به
إلا اصطفاه بموت أو بهجران )
قال ثم قتل أمير المؤمنين الزبير فقمت فما التقينا ( قال ) وأخبرنا الزبير قال حدثني أخي هرون عن عبد الجبار بن سعيد بن سليمان المساحقي عن أبيه عن وهب بن مسلم عن أبيه قال دخلت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مع نوفل بن مساحق فمررنا بسعيد بن المسيب فسلمنا عليه فرد ثم قال يا أبا سعيد من أشعر أصاحبنا أم صاحبكم يريد عمر بن أبي ربيعة وابن قيس الرقيات فقال له ابن مساحق حين يقولان ماذا قال حين يقول صاحبنا
( خليلي ما بال المطايا كأننا
نراها على الأدبار بالقوم تنكص )
( وقد أتعب الحادي سراهن وانتحى
بهن فما يألو عجول مقلص )
( يزدن بنا قربا فيزداد شوقنا
إذا زاد قرب الدار والبعد ينقص )
( وقد قطعت أعناقهن صبابة
فأنفسها مما تكلف شخص )
ويقول صاحبكم ما شاء فقال له نوفل صاحبكم أشعر بالغزل وصاحبنا أكثر فانين شعر فلما انقضى ما بينهما استغفر الله سعيد مائة مرة يعد بالخمس ( قال أبو علي ) أنشدني أبو بكر محمد بن أبي الأزهر قال أنشدني أحمد بن إسحاق أبو المدور قال أنشدني ابن الأعرابي واسمه محمد بن زياد
( ولئن سألت بني سليم أينا
أدنى لكل أرومة وفعال )
( لينبئنك رهط معن أنهم
بالعلم للأتقون من سمال )
( أن السماء لنا عليك نجومها
والشمس مشرقة وكل هلال )
( تبكي المراغة بالرغام على ابنها
والنائحات يهجن بالإعوال )
صفحة ١١٤