ذيل الأمالي
الناشر
دار الكتب العلمية
سنة النشر
1398هـ 1978م
مكان النشر
بيروت
( قال أبو علي ) وحدثني جحظة قال حدثني الأمير عبيدة الله بن عبد الله قال حدثني الزبير قال كنت أؤدب المعتز فهوي جارية لأمه قبيحة فصبر فنحل جسمه وحم فسألته عن خبره فأنشدني
( جزعت للحب والحمى صبرت لها
إني لأعجب من صبري ومن جزعي )
وخبرني فيما بيني وبينه بعشقه للجارية قال فأخبرت قبيحة بالقصة فوهبتها له فعوفي قال جحظة فحدثني عبد الله بن المعتز أنها أمه ( قال ) وحدثني جحظة قال حدثني حماد ابن الموصلي قال قال أحمد بن عبيد لأبي يا أبا محمد لو ذهبت إلى اخوانك وتركت التيه فقال لا والله لا أدخل إلى واحد منهم إلا بخمسين ألف درهم وفرس وخلعة فوالله لقد دخلت على الفضل بن يحيى فأجلسني معه على مصلاة وخرج خادم فقال لقد رزق الله الأمير ولدا فقلت
( ويفرح بالمولود من آل برمك
بغاة الندى والرمح والسيف والنصل )
( وتنبسط الآمال فيه لفضله
ولا سيما إن كان من ولد الفضل )
فقال يا صالح ادفع لأبي محمد مائة ألف درهم فصنعت له لحنا فلما غنيته به أمر لي بمائة ألف درهم أخرى أفترى لي أن أغني بعد هؤلاء ( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة لنفسه
( أنا ابن أناس مول الناس جودهم
فأضحوا حديثا بالنوال المشهر )
( فلم يخل من احسانهم لفظ مخبر
ولم يخل من تقر يظهم بطن دفتر )
( قال ) وحدثني جحظة قال دخل رجل على عمر بن فرج فتنصل إليه من ذنب له فرضي عنه فلما خرج قال يا غلام خذ الشمعة بين يديه فقال دعني أمش في ضوء رضاك فاستحسن ذلك منه وأمر له بصلة حسنة ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال كان الجزين سأله سليمان بن نوفل بن مساحق أن يرثى أباه نوفلا ففعل فلم يثبه شيأ قال الزبير أخبرني بذلك مصعب بن عثمان فقال الحزين
( فما كان من شأني وشأن ابن نوفل
وشأن بكائي نوفل بن مساحق )
صفحة ١٠١