الذات واللذات

فيرجيل ت. 1418 هجري
222

الذات واللذات

تصانيف

نقل فؤادك ما استطعت من الهوى

ما الحب إلا للحبيب الأول

كم منزل في الحي يعشقه الفتى

وحنينه أبدا لأول منزل

غير أن هذا كان في قديم الزمان، وسابق العصر والأوان، وقد تغير كل شيء، وتقدم فن العشق، فصار الحبيب الثاني ألذ وأحلى من الحبيب السابق، وغدا الحبيب الثالث أشد لذة وأكثر حلاوة من كليهما، ولو جاء الرابع لتفوق على جميع سابقيه. هذا طابع العصر الحديث، وسمة اللذة الحديثة.

أنا عظيم الإيمان باللذة، وكلما تفانيت في عملي كان نصيبي من اللذة أعظم.

لذة الحب في كتمانه بين اثنين عاشقين، غير أن هذا محال؛ فالصب تفضحه عيونه، وعلى وجهك بان يا ماضغ اللبان، وماذا أخذنا من «اللي بان»؟

ما أسعد من عرف جميع لذات الطبيعة، وعرف كل لذات نفسه، ثم أفلح في التوفيق بينها!

إذا قصرت شهواتك وملذاتك على نفسك أنت وحدك، فثق بأن مشاكلك ومخاوفك ستكثر وتزيد حتى تحطمك.

في داخل كل امرأة امرأة أخرى، تساويها في القد والجسم والقوة، وتختلف عنها في مفهوم اللذة وطرق الحصول عليها والتمتع بها.

صفحة غير معروفة