أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
..............................................................................
_________
وهذا سند على شرط مسلم. وقال الحافظ في " الدراية " (١٢٧):
" ورواته ثقات ". وقال في " بلوغ المرام " (١/٢٨٤):
إنه " قوي ".
قلت: لولا عنعنة أبي الزبير؛ فقد اشتهر بكونه مدلسًا. لكن يقويه ما يأتي.
وقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث من رواية أبي بكر الحنفي عن الثوري؟ فأجاب بقوله:
" هذا خطأ؛ إنما هو عن جابر قوله؛ أنه دخل على مريض ... . فقيل له: فإن أبا
أسامة قد روى عن الثوري هذا الحديث مرفوعًا؟! فقال: ليس بشيء؛ هو موقوف ".
كذا في " العلل " لابن أبي حاتم (١/١١٣) . وقد تعقبه الحافظ في " التلخيص "
(٣/٢٩٤) بقوله:
" قلت: فاجتمع ثلاثة: أبو أسامة، وأبو بكر الحنفي، وعبد الوهاب ". اهـ.
فرواية هؤلاء الثلاثة للحديث مرفوعًا هو المعتمد، ورواية من رواه موقوفًا لا يعله؛
لا سيما وأن أبا حاتم لم يذكر من رواه موقوفًا، وإنما عِلّةُ الحديث ما أشرت إليه من التدليس.
لكن أخرجه أبو يعلى في " مسنده " من طريق أخرى عن حفص بن أبي داود عن
محمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن جابر به.
وحفص هذا هو ابن سليمان الغاضري القاري، وهو متروك الحديث.
ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى، وهو ضعيف من قبل حفظه.
وله شاهد من حديث ابن عمر.
أخرجه الطبراني في " الكبير "؛ فقال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: ثني شَبَابٌ
العُصْفُرِيُّ: ثنا سهل أبو عَتَّاب: نا حفص بن سليمان عن قيس بن مسلم - وهو: كوفي -
1 / 98