أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وأما في صلاة الخوف الشديد؛ فقد سنَّ ﷺ لأمته أن يصلوا " رجالًا؛
قيامًا على أقدامهم، أو ركبانًا؛ مستقبلي القبلة، أو غير مستقبليها " (١) .
_________
قلت: يعني حديث ابن عمر الآتي؛ وهو:
(١) أخرجه مالك في " الموطأ " (١/١٩٣)، ومن طريقه البخاري (٨/١٦١)، ومحمد
في " موطئه " (ص ١٥٥)، والشافعي في " الأم " (١/٨٣)، وعنه البيهقي (٢/٨) عن نافع:
أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف؛ قال:
يتقدم الإمام وطائفة ... ثم قصَّ الحديث. وقال ابن عمر في الحديث:
فإن كان خوفٌ أشد من ذلك؛ صلوا رجالًا؛ قيامًا على أقدامهم، أو ركبانًا؛
مستقبلي القبلة، أو غير مستقبليها. قال مالك:
قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله ﷺ.
ورواه ابن خزيمة من حديث مالك بلا شك. " تلخيص " (٣/٢٠٩) .
﴿وهو مخرج في " الإرواء " (٥٨٨)﴾ .
وأخرجه مسلم (٢/٢١٢) عن سفيان الثوري عن موسى بن عقبة عن نافع به نحوه
مرفوعًا، وفي آخره:
وقال ابن عمر: فإذا كان خوف أكثر من ذلك؛ فَصَلِّ راكبًا أو قائمًا؛ تُؤْمِئُ إيْمَاءً.
فجعل قول ابن عمر هذا فقط موقوفًا. قال الحافظ (٢/٣٢٦):
" ورواه ابن المنذر من طريق داود بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة موقوفًا كله.
لكن قال في آخره: وأخبرنا نافع: أن عبد الله بن عمر كان يخبر بهذا عن النبي ﷺ.
فاقتضى ذلك رفعه كله ".
وأخرجه البخاري (٢/٣٤٥) من طريق ابن جريج عن موسى به مرفوعًا؛ بلفظ:
1 / 67