أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
..............................................................................
_________
" والصحيح رواية داود بن قيس ومن وافقه ".
قلت: وممن وافقه على إقامة إسناده - سوى من ذكرنا -:
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: عند أبي داود، والبخاري، والنسائي (١٧١)،
والدارمي (١/٣٠٥)، والحاكم (١/٢٤١)، ومن طريقه البيهقي (٢/١٠٢ و٣٤٥)، وابن حزم
في " المحلى " (٣/٢٥٦) . وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: علي بن يحيى بن خلاد وأبوه لم يخرج لهما مسلم شيئًا؛ فهو على شرط البخاري.
وممن وافقه أيضًا:
يحيى بن علي بن خلاد: أخرجه أبو داود، والترمذي (٢/١٠٠ - ١٠٢) وحسنه،
والنسائي (١/١٠٨)، والطحاوي، والحاكم، والطيالسي (١٩٦) .
ومحمد بن إسحاق: رواه أبو داود، وعنه البيهقي (٢/١٣٣)، والحاكم (١/٢٤٣)؛
كل هؤلاء رووه عن علي بن يحيى عن أبيه عن عمه رفاعة.
ولكن ليس عند هؤلاء الثلاثة الآخرين ذكر استقبال القبلة أيضًا.
وكذلك أخرجه الشافعي في " الأم " عن إبراهيم بن محمد عن علي به.
ولا يضر ذلك في هذه الزيادة؛ لأنها زيادة من ثقات؛ فيجب قبولها، لا سيما وأن
هذا الحديث قد اختلف فيه الرواة كثيرًا في ألفاظه؛ فيزيد بعضهم على بعض، ويقصر
بعضهم عن بعض؛ فيجب الأخذ بالزائد بشرطه المعلوم في مصطلح الحديث.
وقد جمع الحافظ في " الفتح " جميع ألفاظ الحديث تقريبًا. فليراجعه من شاء
الاستقصاء. وسيأتي بعض ألفاظه في الأماكن المناسبة لها؛ كـ: (التكبير) في موضعين
منه، و(الاستفتاح)، و(القراءة بـ: ﴿أم القرآن﴾)، وغيرها من المواضع.
1 / 57