أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
استقبال الكعبة
كان رسول الله ﷺ إذا قام إلى الصلاة؛ استقبل الكعبة في الفرض
والنفل (١)، وأمر ﷺ بذلك؛ فقال لـ (المسيء صلاته):
" إذا قمتَ إلى الصلاة؛ فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر " (٢) .
_________
(١) هذا شيء مقطوع به؛ لتواتره عنه ﷺ، وفيه أحاديث كثيرة؛ منها حديث ابن
عمر وغيره - كما يأتي قريبًا -.
(٢) هذا قطعة من الحديث المشهور بـ: (حديث المسيء صلاته)؛ وهو من حديث
أبي هريرة - ﴿وهو مخرج في " الإرواء " (٢٨٩)﴾ -:
أن رجلًا دخل المسجد يصلي، ورسول الله ﷺ في ناحية المسجد، فجاء فسلَّم
عليه، فقال له:
" [وعليك السلام]، ارجع فصل؛ فإنك لم تصل ". فرجع فصلى، ثم سلم، فقال:
" وعليك [السلام]، ارجع فصل؛ فإنك لم تصل ". فقال في الثالثة: فعلمني؟ قال:
" إذا قمت إلى الصلاة؛ فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر، واقرأ بما تيسر
معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائمًا، ثم
اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى
تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ".
أخرجه البخاري (١١/٣١ و٤٦٧)، ومسلم (٢/١٠ - ١١)، وابن ماجه (١/٣٢٧)،
والبيهقي (٢/١٥ و٣٧٢) من طريق عبد الله بن نمير وأبي أسامة حماد بن أسامة؛ كلاهما
عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عنه.
وأخرجه أبو داود (١/١٣٦)، والنسائي (٤١)، والترمذي (٢/١٠٣)، وأحمد
1 / 55