عنه استسقى بالعباس .....، ويُستسقى بأهل الصلاح، لما روي أن
معاوية استسقى بيزيد بن الأسود .....، ويُستسقى بالشيوخ
والصبيان لقوله ﷺ: لولا صبيان رضع، وبهائم رتع، وعباد لله ركع لصب عليهم العذاب صبًّا".
فتبين أن ذلك مرده إلى الصلاح، والإخلاص في الدعاء، والضعف لأهل الضعف، ولم يقل أحد بجواز التوسل بجاه الشيوخ أو الصبيان.
وقد نقل النووي في "المجموع شرح المهذب" ما يؤيد ذلك عن القاضي حسين، والروياني، والرافعي، قال (٥/ ٧٣):
"يستحب أن يستسقى بالخيار من أقارب رسول الله ﷺ .... قال القاضي حسن، والروياني، والرافعي وآخرون من أصحابنا: ويستحب أن يذكر كل واحد من القوم في نفسه ما فعله من الطاعة الجليلة، ويتشفع به ويتوسل ... ".
وعلى فرض التسليم للمؤلف بجواز التوسل بالنبي ﷺ، فهو حكم خاص به ﷺ، لا يتعداه إلى غيره من الصالحين، وهو ما رجحه العز بن عبد السلام.
فقد سئل في فتاويه (رقم: ١٠٢):
عن الداعي يُقسم على الله تعالى بمُعَظَّم من خلقه في دعائه كالنبي ﷺ، والولي، والملك، هل يُكره له ذلك أم لا؟