لم يتفرد بمثل هذه الفتوى أو المذهب، فمن هؤلاء:
الإمام البيهقي، فقد حمل هذا الأثر على ما ذكرناه، فبوَّب له في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٥٢):
[باب: الاستسقاء بمن تُرجى بركة دعائه]
وكذا فعل الموفق المقدسي ﵀ فقال في "المغني" (٢/ ٤٣٩):
"ويُستحب أن يُستسقى بمن ظهر صلاحه، لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء، فإن عمر ﵁ استسقى بالعباس عم النبي ﷺ، قال ابن عمر: استسقى عمر عام الرمادة بالعباس، فقال: اللهم إن هذا عم نبيك ﷺ، نتوجه إليك به، فاسقنا، فما برحوا حتى سقاهم الله ﷿، وروي أن معاوية خرج يستسقي فلما جلس على المنبر، قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فقام يزيد، فدعاه معاوية، فأجلسه عند رجليه، ثم قال: اللهم إنا نستشفع إليك بخيرنا وأفضلنا يزيد بن الأسود، يا يزيد، ارفع يديك، فرفع يديه ودعا الله تعالى، فثارت إلى الغرب سحابة مثل الترس، وهب لها ريح، فسقوا حتى كادوا لا يبلغون منازلهم، واستسقى به الضحاك مرة أخرى".
وهو ظاهر قول الشيرازي في "المهذب"، قال:
"ويُستسقى بالخيار من أقرباء رسول الله ﷺ لأن عمر رضي الله