عيوب تشييد البناء في دار الفناء

عبد الكريم الحميد ت. غير معلوم
13

عيوب تشييد البناء في دار الفناء

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

مكان النشر

الرياض

تصانيف

جرت الرياح على محل ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد فأرى النعيم وكل ما يُلهى به ... يومًا يصير إلى بلىً ونفاد وفي الحلية ٧/ ٣٠٥ عن راشد بن سعد قال: بلغ عمر أن أبا الدرداء بني كنيفًا بحمص فكتب إليه: أما بعد يا عويمر أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزيين الدنيا وتجديدها وقد آذن الله بخرابها فإذا أتاك كتابي هذا فانتقل من حمص إلى دمشق. قال سفيان: عاقبه بهذا. "الكنيف": يشبه السور حول البيت. تُخَرّب ما يبقى وتعمر فانيا ... فلا ذاك موفور ولا ذاك عامر وهل لك إن وافاك حتفك بغتة ... ولم تكتسب خيرًا لدى الله عاذر أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضي ... ودينك منقوص ومالك وافر وفي الحلية عن سفيان بن عيينة قال: بلغني أن الدجال يسأل عن بناء الآجر هل ظهر بعد. "الحلية ٧/ ٣٠٥". الآجر هو الطين يحرّق فيتصلب قليلًا. ويظهر أن ظهور ذلك من علامات قرب خروجه .. وإذا كان ذلك كذلك فكيف بما نحن فيه؟ وقال ابن جرير في تفسيره ٨/ ٥٥ عند قوله تعالى: " (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ) " قال: قال شعبة: كنت

1 / 14