الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
مكان النشر
اليمن
تصانيف
في تعلمه فليس فيه أصلا ثواب حتى نقول: إنه يستمر، فمثلًا علم التفسير والتوحيد والفقه وأصوله والعربية، كل هذه علوم يثاب الإنسان عليها فإن علمها أحدا من الناس أثيب هذا المتعلم فنال المعلم من ثوابه ما يستحقه" (^١).
وقال أيضا في جوابه على سؤال لفظه: ما المقصود بالعلم الذي يؤجر عليه في قوله ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: أو علم ينتفع به»، هل المراد به العلم الشرعي أم العلم الدنيوي؟.
فأجاب بقوله: " الظاهر أن الحديث عام، كل علم ينتفع به فإنه يحصل له الأجر، لكن على رأسها وقمتها العلم الشرعي، فلو فرضنا أن الإنسان توفي وقد علم بعض الناس صنعة من الصنائع المباحة، وانتفع بها هذا الذي تعلمها فإنه ينال الأجر، ويؤجر على هذا" (^٢)، انتهى، وفي سؤال قُدم للجنة الدائمة يقول فيه: هل طباعة الكتب الشرعية الصحيحة التي ينتفع بها الناس يدخل في العلم الذي ينتفع به الإنسان بعد موته كما جاء في الحديث؟.
فكان الجواب: " إن طباعة الكتب المفيدة التي ينتفع بها الناس في أمور دينهم ودنياهم هي من الأعمال الصالحة التي يثاب الإنسان عليها في حياته ويبقى أجرها ويجري نفعها له بعد مماته، ويدخل في عموم قوله ﷺ: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو
(^١) مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (٢٦/ ٤١). (^٢) لقاء الباب المفتوح (١١٧/ ١٦، بترقيم الشاملة آليا).
1 / 89