الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
مكان النشر
اليمن
تصانيف
جاء في صحيح البخاري عن أبي سعيد ﵁ أنه قال: «كان سقف المسجد من جريد النخل»، وأمر عمر ببناء المسجد وقال: «أَكِنَّ الناس من المطر وَإِيَّاكَ أَنْ تُحَمِّرَ أَوْ تُصَفِّرَ (^١) فَتَفْتِنَ النَّاسَ»، قال أنس: «يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا» وقال ابن عباس: «لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى» (^٢)، وجاء عند أبي داوود من حديث أنس ﵁، أن النبي ﷺ قال: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد» (^٣)، وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما أمرت بتشييد المساجد»، قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى (^٤).
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني: "والتشييد رفع البناء وتزيينه بالشيد وهو الجص كذا في الشرح والذي في القاموس: شاد الحائط يشيده طلاه بالشيد وهو ما يطلى
_________
(^١) تحمر أو تصفر: أي احذر طلي المسجد بالأحمر أو الأصفر. فتفتن: تفسد عليهم صلاتهم وتوقعهم في الإثم لاشتغالهم بالألوان عن الخشوع في الصلاة. يتباهون أي: يتفاخرون ببناء المساجد ولا يحيونها بالصلاة والذكر والعلم. لتزخرفنها: أي المساجد والزخرفة التزيين بالذهب وغيره] [تعليق مصطفى البغا] صحيح البخاري (١/ ٩٧).
(^٢) أخرجه البخاري (١/ ٩٧) سنن أبي داود (١/ ١٢٢) رقم (٤٤٨).
(^٣) أخرجه أبو داود (١/ ١٢٣) رقم (٤٤٩) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (٢/ ٣٤٨) رقم (٤٧٦).
(^٤) أخرجه أبو داود (١/ ١٢٢) رقم (٤٤٨) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (٢/ ٣٤٧) رقم (٤٧٥).
1 / 56