الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م
مكان النشر
اليمن
تصانيف
التوضيح:
قوله ﷺ: «علما علمه ونشره»، قال الهروي في شرحه لهذا الحديث: "هو أعم من التعليم، فإنه يشمل التأليف ووقف الكتب، وقوله ﷺ: «وولدا صالحا»، قال أي: مؤمنا، وقوله «تركه»: أي: خلفه أي بعد موته، وقوله ﷺ: «أو مصحفا ورثه»: أي: تركه للورثة ولو ملكا، وفي معناه: كتب العلوم الشرعية، فيكون له ثواب التسبب، وقوله ﷺ: «أو مسجدا بناه»، قال الهروي: وفي معناه مدرسة العلماء ورباط الصلحاء" (^١) انتهى كلامه.
قال الطيبي: "الجمل المصدرة بـ (أو) من قسم الصدقة الجارية، و(أو) فيها للتنويع والتفصيل (^٢)، قال المبارك فوري: "هذا الحديث كالتفصيل لحديث "انقطع عمله إلا من ثلاث" (^٣) اهـ، ومن تأمل ما جاء من الأعمال المذكورة في هذين الحديثين في الجُمل المصدرة بـ (أو) هو لبيان التفصيل، والتنويع كما ذكر ذلك أهل العلم، وليس ذلك فحسب؛ بل ولبيان وذكر أفضل ما يكون فعله صدقة جارية أو وقفا؛ لأنه من تأمل هذه الأعمال التي ذُكرت في هذين الحديثين يجد أنها شملت على أهم مقومات الحياة، سواء الحياة الروحية والقلبية أو الحياة البدنية والجسدية، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده؛ ولأهمية تلك الأعمال وعد الله
_________
(^١) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (١/ ٣٢٦) رقم (٢٥٤).
(^٢) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (١/ ٣٢٦) رقم (٢٥٤).
(^٣) مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (١/ ٣٤٦) رقم (٢٥٥)
1 / 30