الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

أحمد بن محمد الحجاجي ت. غير معلوم
23

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

مكان النشر

اليمن

تصانيف

المطلب الثاني أنواع من الصدقة الجارية التي جاء ذكرها في الأحاديث جاء ذكر عدد من أنواع من الصدقة الجارية في حديثين سوف نتناولهما في هذا المطلب الحديث الأول: عن أنس ﵁، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ، وهُو فِي قَبْرِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ» (^١). التوضيح: قال المناوي: في شرحه لهذا الحديث: قوله ﷺ: «سبع» "أي: من الأعمال، «يجري للعبد» أي: المسلم، «أجرهن وهو في قبره بعد موته مَنْ علم علما أو أجرى نهرًا أو حفر بئرا» للسبيل، «أو غرس نخلا» أي: لنحو تصدق بثمره، بوقف أو غيره، «أو بنى مسجدا» أي: محلا للصلاة، «أو ورث مصحفا» أي: خلف لوارثه من

(^١) أخرجه البزار في مسنده (١٣/ ٤٨٣) رقم (٧٢٨٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٢٢) رقم (٣١٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٤٤)، قال الألباني: حديث (حسن لغيره) صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١٧) رقم (٧٣).

1 / 28