164

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

مكان النشر

اليمن

تصانيف

الدليل الثالث:
عن جابر ﵁، قال: مات رجل، فغسلناه، وكفناه، وحنطناه، ووضعناه لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم، حيث توضع الجنائز عند مقام جبريل ثم آذنا رسول الله ﷺ، بالصلاة عليه، فجاء معنا خطى، ثم قال: «لعل على صاحبكم دينا؟» قالوا: نعم، ديناران فتخلف، فقال له رجل منا يقال له أبو قتادة: يا رسول الله، هما علي فجعل رسول الله ﷺ، يقول: «هما عليك وفي مالك والميت منهما بريء» فقال: نعم فصلى عليه فجعل رسول الله ﷺ، إذا لقي أبا قتادة يقول: «ما صنعت الديناران؟» حتى كان آخر ذلك قال: قد قضيتهما يا رسول الله قال: «الآن حين بردت عليه جلده» (^١).
التوضيح:
قال ابن القيم: " أجمع المسلمون على أن قضاء الدين يسقطه من ذمته، ولو كان من أجنبي أو من غير تركته" (^٢).
قال الشوكاني: " يلحق بالحج، حق ثبت في ذمته، من نذر، أو كفارة، أو زكاة، أو

(^١) أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (٢/ ٦٦) رقم (٢٣٤٦) والفظ له، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قال الذهبي: (صحيح) رقم (٢٣٤٦)، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٤/ ٦) رقم (٣٤٦٩) انظر: أحكام الجنائز للألباني: (١/ ١٦).
(^٢) الروح لابن القيم (ص: ١٢١).

1 / 169