ولم يشأ يزيد إلا أن يودع جنده قبل مبارحتها العاصمة بكلمات حماسية، فوجه خطابه إلى القائد العام وقال: «إذا قدمت إلى المدينة فمن عاقك عن دخولها أو نصب لك حربا فالسيف السيف، ولا تبقي عليهم وانتهبها ثلاثا وأجهز على جرحاهم واقتل مدبرهم، وأنشأ يردد:
أبلغ أبا بكر
14
إذا الأمر انبرى
وانحطت الرايات من وادي القرى
أجمع سكران من القوم ترى
أم جمع يقظان نفى عنه الكرى
15
ويروي الفخري أنه استشهد بالبيت الآتي حينما بلغته ثورة المدينة:
لقد بدلوا الحلم الذي في سجيتي
صفحة غير معروفة