درج الدرر في تفسير الآي والسور
محقق
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
الناشر
مجلة الحكمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
بريطانيا
تصانيف
(١) الأظهر بالنسبة للنصب أنه منصوب بإضْمَار "أَنْ" في جواب النهي بعد الواو التي تقتضي المعية، أي: لا تجمعوا بين لبس الحق بالباطل وكتمانه، ومنه قول الشاعر [ينسب للأخطل النصراني وقيل للمتوكل الكناني وقيل لأبي الأسود الدؤلي]: لاتَنْهَ عَنْ خلقٍ وتأتيَ مثله ... عارٌ عليك - إذا فَعَلْتَ - عظيمُ و"أنْ" المضمرة هذه في تأويل مصدر معطوفه على الاسم الذي قبلها، والتقدير: لا يكنْ منكم لَبْسُ الحقِّ بالباطلِ وكتمانه. وما ذهب إليه المؤلف بقوله: منصوبة على الصرف هو قول الكوفيين. (٢) ابن أبي حاتم (٤٦٠)، وعزاه صاحب الدر (١/ ٦٥) لعبد بن حميد ولم يعزه لابن أبي حاتم. (٣) في (أ): (قبله). (٤) سورة التوبة:١٠٣. (٥) ومنه قول لبيد بن ربيعة: أُخَبِّرُ أَخْبَارَ القُرونِ التي مَضَت ... أَدِبُّ كَأنِّي كُلَّما قمتُ راكعُ وقال ابن دريد: الركعة الهُوَّة في الأرض، لغة يمانية. وقيل: إنما خص الركوع بالذكر لأنَّ بني إسرائيل لم يكن في صلاتهم ركوع، وقيل: لأنه كان - أي الركوع - أثقل على القوم في الجاهلية حتى قيل إن عمران بن حصين عندما جاء ليسلم أمام النبي ﷺ اشترط على ألَّا يخرَّ إلاَّ قائمًا. فلمّا تمكّن الإسلام من قلبه امتثل ما أمر به من الركوع. [القرطبي ١/ ٢٣٤].
1 / 158