زلة طلحة والزبير في نكثهم الصفقة حين بايعا عليا فنكثا ، فإن أرادا توبة مما فعلاه بعثمان حيث يقول طلحة : ( خذ مني لعثمان حتى يرضى ) فقد أخطأ ، إنما يرضى الله تعالى أن لو أقادا من أنقسهما لولي دم عثمان وسلما من نكث الصفقة ، وشرعا دين الخوارج دينا فلهما أجور الخوارج أو أوزارها ، على أن الخوارج إنما خرجوا على الأئمة الجورة أحرى بهم في الخروج لولا الاستعراض .
زلة الخوارج نافع بن الأزرق وذويه حين تأولوا قول الله تعالى ( وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ) فأثبتوا الشرك لأهل التوحيد حين أتوا من المعاصي ما أتوا ولو أصغرها .
زلة مولى بني هاشم حين شرع في أولاد المشركين إنهم كفار ، وتأول قول الله تعالى في أطفال قوم نوح قال الله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام : ( ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) فأثبت الشرك للأطفال ودخول النار .
وزلة واصل بن عطاء بن عبيد : وذلك أن واصل بن عطاء آتاه الله الفهم والعلم والفصاحة شيئا عظيما غير أن الراء يتعذر على لسانه فصار يتجنبه في كلامه ، قال قطرب وأنشدني ضرار بن عمرو قول الشاعر في واصل :
صفحة ٢٣