============================================================
ما فهم من هذه الأسرار(26)، اما بفمه او (29) بقلمه، فلا يستطيع ان يوضح، ولو القدر الذى ادركه ، ايضاحا كاملا بترتيب كما يفعل فى سائر العلوم المشهور تعليمها، بل يدركه فى تعليم غيره ما اصابه فى تعلمه نفسه، اعنى من كون الامر يبدو ويلوح ، ثم يخفى، كأن (29) طبيعة هذا الامر عظيمة 5 ونزرة ، هگذا هى.
لذلك لما قصد كل حكيم (86) الاهى ربانى ذو(92) حقيقة لتعليم شيء من هذا الفن ، لم يتكلم فيه إلا بالأمثال والألغاز(92). وكثروا الأمثال وجعلوها ختلفة بالنوع بل بالجنس ، وجعلوا اكثرها يكون الغرض المقصود (85) فهيمه فى اول المثل او فى وسطه او فى آخره، اذا لم يوجد مثال يطابق د 20 الامر المقصود من اوله الى اخره ، وجعل المعنى الذى يقصد إعلامه لمن علمه وإن كان هو معنى واحدا(24) بعينه مفرقا(93) فى أمثال كثيرة متباعدة واغمض من هذا كون (96) المثل الواحد بعينه مثلاد(92) لمعانى شتى ، يطابق اول المثل معنى ويطابق آخره معنى آخر. وقد يكون كله مثلالمعنيين (5-1) م متقاربين (98) من (88) نوع ذلك العلم حتى أن الذى اراد أن يعلم دون تمثيل 1 . ولا إلغاز(20) جاء فى كلامه(84) من الإغماض والايجلاز ما ناب(82) عن التمثيل و الالغاز ، كأن (93) العلماء والحكماء منقادون (24) تحوهذا الغرض بالارادة الالاهية ، كما تقودهم احوالهم الطبيعية.
الاترى أن الله تعالى ذكره لنا (85) لما اراد تكميلنا واصلاح احوال اجتماعاتنا(96) بشرائعه العملية التى لا يصح ذلك الابعد اعتقادات عقلية اولها 2 ادراكه تعالى حسب قدرتنا الذى لايصح ذلك إلا بالعلم الالاهى. ولا (92) الاسرار: 1، السودوت : ت ج (28) او : ت، . واما : ج (29) كان : ت، بان : ج (80) حكيم : ت ، حكيم رب عظيم: ب، حكيم عظيم : ن (81) ذ وةت ، ذى : (82) بامثال والغاز: ت ج ، الا مثال والالغاز : ن (83) يطابق : ت، وطايق : ج (64) واحدا : ج، واحد : ت (85) مفرقا : ت ج، مفترقا : ن (86) كون : ت، ان : ج (87) مثلا :ت ، مثل : ج (60) متقاربين : ت ج، متقاربة : ن (69) من : ج، فى : ت (90) و لا الغاز : ت ج، والغاز : ن (91) كلامه : ت ، كل امه : ج (92) ناب : ت، غلب: ج (23) كان : ت ، كان : ج (94) منقادون : ت ، متقادين : ج (95) لنا: چ6- : ت (98) اجتمامنا :ج
صفحة ٥٢