ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
151

ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

شاء، وشربَ حتّى رويَ، وشربتُ حتّى رَويتُ، وبتنا ليلتَنا تلك شباعًا [رِواءً] وقد نام صبيانُنا، [قالت:] يقول أَبوه - يعني: زوجها -: واللهِ يا حليمةُ! ما أَراكِ إِلّا قد أَصبت نسمةً مباركةً، قد نامَ صبيُّنا ورَوي. قالت: ثمَّ خرجنا، قالت: فواللهِ لَخَرَجَتْ أَتاني أَمام الركبِ حتّى إِنّهم ليقولون: ويحك! كُفَّي عنّا، أَليست هذه بأَتانك الّتي خرجتِ عليها؟! فأَقولُ: بلى والله، وهي قدّامنا حتّى قدمنا منازلَنا من حاضر بني سعد بن بكر، فقدمنا على أَجدبِ أَرض [الله]، فوالذي نفس حليمة بيده؛ إِن كانوا لَيَسْرَحون أَغنامَهم إِذا أَصبحوا، ويسرحُ راعي غنمي، فتروحُ بِطانًا لُبَّنًا حُفَّلًا، وتروحُ أَغنامهم جياعًا [هالكةً] ما بها من لبن. قالت: فنشربُ ما شئنا من اللبن، وما من الحاضر أَحد يحلبُ قطرة ولا يجدها، فيقولون لرعائهم: ويلكم! أَلا تَسرحون حيث يسرحُ راعي حليمة؟! فيسرحون في الشِّعب الّذي يسرحُ فيه، فتروحُ أَغنامهم جياعًا ما بها من لبن، وتروحُ غنمي لُبَّنًا حُفَّلًا. وكانَ ﷺ يشبُّ في اليوم شباب الصبيَّ في شهر، ويشبُّ في الشهرِ شبابَ الصبي في سنة، فبلغَ سنةً وهو غلامٌ جَفْرٌ. قالت: فقدمنا على أُمّه فقلت لها، [أ] وقال لها أَبوه: رُدِّي علينا ابني فلنرجع به؛ فإِنّا نخشى عليه وباء مكّة! - قالت: ونحنُ أَضنّ شيءٍ به مما رأينا من بركته - قالت: فلم نزل، حتّى قالت: ارجعا به، فرجعنا به، فمكثَ عندنا شهرين. قالت: فبينا هو [يلعب] وأَخوه يومًا خلف البيوتِ، يرعيان بَهمًا لنا؛

1 / 151