ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
150

ضعيف موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

٣٦ - كتاب علامات نبوّة نبيّنا ﷺ - ١ - باب في أَوَّل أَمره ٢٥١ - ٢٠٩٤ - عن حليمة أُمِّ رسول الله ﷺ السعديّة الّتي أَرضعته، قالت: خرجتُ في نسوةٍ من بني سعد بن بكر نلتمسُ الرُّضَعَاء بمكة على أَتانٍ لي قمراء، في سنة شهباء لم تُبْقِ شيئًا، ومعي زوجي، ومعنا شارف لنا، والله [ما] إِن تُبِضُّ علينا بقطرةٍ من لبن، ومعي صبيّ لي؛ إِنْ ننام ليلتنا من بكائه؛ ما في ثديي ما يغنيه. فلمّا قَدِمْنا مكّة؛ لم تَبق منّا امرأة إلَّا عُرضَ عليها رسول الله ﷺ فتأباه، وإِنّما كنّا نرجو كرامةَ الرَّضاعةِ من والد المولود، وكان يتيمًا، وكنّا نقولُ: يتيمًا ما عسى أَن تصنعَ أُمّه به؟! حتّى لم يبقَ من صواحبي امرأة إِلّا أَخذت صبيًّا غيري، فكرهتُ أَن أَرجعَ ولم آخذ شيئًا وقد أخذ صواحبي، فقلت لزوجي: والله لأَرجعنَّ إلى ذلك اليتيم فلآخذنَّه، قالت: فأَتيته فأَخذته، ورجعتُ إِلى رحلي، فقال زوجي: قد أَخذتيه؟! فقلت: نعم والله، وذلك أَنّي لم أَجد غيرَه، فقال: [قد] أَصبتِ، فلعل الله أَن يجعلَ فيه خيًرا. قالت: فواللهِ ما هو إِلّا أن جعلته في حِجري؛ أقبل عليه ثديي بما شاءَ اللهُ من اللبنِ، فشربَ حتّى رَوِيَ، وشربَ أَخوه - يعني ابنها - حتّى رَوي. وقام زوجي إلى شارفنا من الليلِ؛ فإِذا بها حافلٌ، فحلبها من اللبنِ ما

1 / 150