إن تطلعك للمعرفة، أي عزيزي ثيميسون،
20
وسعيك إلى الرفعة والحياة السعيدة أمور أعلمها عن طريق السماع، وإني لمقتنع (ب1) بأنه ما من أحد يملك أنسب مما تملك من ملكات
21
تعينك على الإقبال على الفلسفة؛ فأنت غني بحيث يمكنك أن تنفق على تعلمها،
22
وأنت كذلك تحتل مكانة مرموقة، ويعتقد معظم الناس أن الحياة السعيدة تعتمد على امتلاك الخيرات الخارجية، وهم «لا يذهبون إلى هذا الرأي» بغير مبرر؛ فنحن نلاحظ أن بعض الناس يوفقون في جميع شئونهم ويبلغون النجاح على الرغم من حمقهم، ولا شك أنك صادفت في حياتك حالات أخرى حدث فيها العكس، وقد يمكنك، من معرفتك بالماضي أو من تجربتك الخاصة، أن تتذكر عددا من الوقائع التي كان فيها الغرور سببا للسقوط.
23
لقد عرفت رجالا أسرفوا في الثقة بالثروة والحظ والقوة ولهذا قضي عليهم بالانحدار «إلى هاوية» الشقاء، وعلى قدر تفوقهم السابق في النجاح يشتد عمق إحساسهم بالإخفاق وسوء الحظ، ويشعرون بالخجل من أن وضعهم الحاضر (ب2) لا يحفزهم على النهوض بما يرونه واجبا (مفروضا) عليهم.
ولما كنا نلمس
صفحة غير معروفة