أرضه، قال: فقوله في آل إبراهيم: (1) وآتيناهم ملكا عظيما، قال:
الملك العظيم أن جعل الله فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله، فهذا الملك العظيم ، فكيف يقرون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد (صلع) قال: فقوله (2): يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده، إلى آخر السورة (3)، قال: إيانا عنى بذلك، نحن المجتبون بملة (4) أبينا إبراهيم والله سمانا المسلمين من قبل في الكتب وفى هذا القرآن ليكون الرسول شهيدا عليكم، فرسول الله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه، ومن كذب كذبناه، قال: فقوله: (5) بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، قال: إيانا عنى بهذا ونحن الذين أوتينا العلم، قال: فقوله: (6) قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب، قال: إيانا عنى، وعلى أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (صلع)، قال: فقوله، (7) وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون، قال: إيانا عنى، ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون، قال: فقوله: (8) إنما أنت منذر ولكل قوم هاد، قال:
المنذر رسول الله (صلع) وفى كل زمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله (صلع)، فأول الهداة بعده علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ثم الأوصياء (9) من بعده، عليهم أفضل السلام، واحد بعد واحد، قال: فقوله: (10) وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، قال: رسول الله (صلع) أفضل الراسخين في العلم، قد علمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل وما كان ينزل عليه شئ إلا يعلم تأويله، ثم الأوصياء من بعده الراسخون في العلم يعلمون تأويله
صفحة ٢٢