(ومن دلائل السيدين الخيرين) (أبى محمد الحسن وأبى عبد الله الحسين (ع) براهينهما) وقام المولى أبو محمد الحسن (ع) بأمر الله واتبعه المؤمنون وكان مولده بعد مبعث رسول الله بخمس عشر سنة وأشهر وولدت فاطمة (ع) أبا محمد (ع) ولها إحدى عشر سنة كاملة وكانت ولادته مثل ولادة جده وأبيه (ص) وكان طاهرا مطهرا يسبح ويهلل في حال ولادته ويقرء القرآن على ما رواه أصحاب الحديث عن رسول الله (ص) ان جبرئيل ناغاه في مهده وقبض رسول الله (ص) وكان له سبع سنين وشهور من طريق الحشوية عن سليمان بن إسحاق سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس قال سمعت أبي يوما يحدث انه كان يوما عند هارون الرشيد فجرى ذكر علي بن أبي طالب (ع) فقال الرشيد تتوهم العوام اني أبغض عليا وأولاده والله ما ذلك كما يظنون وان الله يعلم شدة حبي لعلي والحسن والحسين ومعرفتي بفضلهم ولقد حدثني أمير المؤمنين أبي عن المنصور انه حدثه عن أبيه عن جده عن عبد الله ابن العباس أنه قال كنا ذات يوم عند رسول الله (ص) إذ أتت فاطمة (ع) وقالت إن الحسن والحسين خرجا فما أدري أين باتا فقال رسول الله (ص) ان الذي خلقهما الطف
صفحة ٥٢