كذلك : العالم بحكم الصلاة والحج وأنواع العبادات وبماهياتها ، لا يلزم منه إتيان
ذواتها، ولا نيل مثوباتها
وكذلك : العلم بحكم المحبة والرضا والخوف والشكر وأنواع المعاملات القلبية
لا يلزم من ذكر وصفها وجود الاتصاف بها، لكن متى وجدت من المتصف بها كان
أنفع لسامعها وأنجح في قلب قائلها.
والعالم بها غير المتصف بحقائقها . إن كان بحسن نية ، وصدق طوية ، وقصد
صحيح، حصل النفع بها أيضا، لكن مع اجتهاد قائلها، وبذل وسع المستمع لها.
81
والمتصف بها نفعه أعظم وأعلى، وبيانه أصدق وأجلى، وهو يغني به الآخد عنه
عن كثير اجتهاده، ويوصله إلى كثير منها بصدق مراده.
صفحة غير معروفة