قال تعالى: {خلقهن} وليس إلا الشمس والقمر قيل أراد الآيات التي هن الليل والنهار، والشمس والقمر، وأ نا أقول: إنه يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون أراد بالشمس الشموس كما تقدم في البيت، وليس بالقوي لكن الأقوى والله الموفق للصواب أنه إن شاء الله تعالى يريد الشمس والقمر والنجوم إذ قد ثبت أن منهم من يسجد للنجوم وهن وإن لم يذكرن فإنه تعالى خاطب هؤلاء الذين يسجدون لغيره فكأنه عز وجل خاطبهم جميعا وقدم إياه على تعبدون وإن كان مفعولا لتعبدون إهتماما وتقديرا لما يستحق التقديم على نحوإياك نعبد وإياك نستعين فقيل هذه السجدة عند الإمام زيد بن علي عليهم السلام من الواجبات في صلاة فرض أو نفل أو في غير صلاة، وعند الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام لا يجوز شيء من السجدات في أي الصلوات وسيان عنده عليه السلام الفرض والنفل، وجه ما قاله الإمام زيد بن علي عليهما السلام ما رويناه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: عزائم القرآن أربع: تنزيل السجدة وحم السجدة والنجم وإقرأ.وجه ما قاله الإمام الهادي عليه السلام إن هذا فعل في الصلاة كثير وزيادة سجدة ليست من الصلاة فلم يجز في الصلاة.
صفحة ١٨٤