إنه الفؤاد عن الصبا ... وعن انقيادك للهوى
فلعمر ربك إن في ... شيب المفارق والجلا
لك واعظًا لو كنت تت ... عظ اتعاظ ذوي النهى
حتى متى لا ترعوي؟ ... وإلى متى؟ وإلى متى؟
بلى الشباب وأنت إن ... عمرت رهن للبلى
وكفى بذلك زاجرًا ... للمرء عن غي، كفى
ومن شعره أيضًا أنشده ابن داود القياسي في كتابه:
ولولا النهى ثم التقى خشية الردى ... لعاصيت في حب الصبا كل زاجر
صبا ما صبا فيما مضى ثم لا ترى ... له صبوة أخرى الليالي الغوابر
ومن قول عبد الله بن الزبير قوله وقد ولي الحرمين مدة، ودعي بأمير المؤمنين ما شاء الله حتى قتل، رحمة الله عليه وقد روي لعبد الله بن الزبير بفتح الزاي وكسر الباء:
لا أحسب الشر جارًا لا يفارقني ... ولا أحز على ما فاتني الودجا
وما لقيت من المكروه منزلة ... إلا وثقت بأن ألقى لها فرجا
ومن قوله المشهور عنه:
وكم من عدو قد أراد مساءتي ... بغيب، ولو لاقيته لتندما
كثير الخنا حتى إذا ما لقيته ... أصر على إثم وإن كان أقسما
وحسبك من القضاة شريح بن الحارث: كان شاعرًا مجودًا، وقد استقضاه عمر بن الخطاب ﵁، كتب إلى مؤدب ولده وقد وجده وقت
1 / 38