العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

ابن العطار ت. 724 هجري
97

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

"عَائِشَةُ لا، قِيْلَ: مِنَ الرِّجَالَ؟ قالَ:. "أَبُوهَا" رواه مسلمٌ (١). وعن مسروقٍ قال: رأيتُ مشيخةَ (٢) أصحاب رسول الله ﷺ الأكابرَ يسألون عائشةَ عن الفرائض (٣). وعن عطاءِ بن أبي رباح قال: كانت عائشةُ أفقهَ الناس، وأعلمَ الناس، وأحسنَ الناس رأيًا في العامَّة (٤). وعن عروة قال: ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفقهٍ ولا بطبٍّ ولا بشعرٍ من عائشة ﵂ (٥). وعن القاسمِ بنِ محمَّدٍ قال: كانت عائشةُ قد استقلَّتْ بالفتوى في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وهلمَّ جرًّا، إلى أن ماتت (٦). واعلمْ أن رسولَ الله ﷺ مات عن تسع من أزواجه، وعائشةُ أفضلهنَّ بلا خلاف. وهل هي أفضلُ من خديجةَ بنتِ خويلد؟ وجهان حكاهما صاحب "التتمة" (٧)، وادعى الثعلبي الإجماع على أن خديجةَ أولُ الناس إسلامًا، وهذا يقتضي ترجيحَ تفضيلِها على عائشة ﵅.

(١) رواه البخاري (٤١٠٠)، كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات السلاسل، ومسلم (٢٣٨٤)، كتاب: فضائل الصحابة ﵃، باب: من فضائل أبي بكر الصديق ﵁، من حديث عمرو بن العاص ﵁. (٢) في "ح" "بمشيخة". (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣١٠٣٧)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٣٧٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ١٨١)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٢). (٤) رواه الحاكم في "المستدرك" (٦٧٤٨)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٢٧٦٢). (٥) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ١٨٢)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٢٧٥٩). (٦) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٣٧٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٩/ ١٦٥). (٧) وهو للإمام أبي سعد عبد الرحمن مأمون المتولّي النيسابوري الشافعي، المتوفى سنة (٤٧٨ هـ)، أتمّ فيه كتاب "الإبانة" للإمام الفوارني، وقد كتبها إلى كتاب "الحدود"، وشرحها، وفرع عليها، وجمع فيها نوادر المسائل وغرائبها لا تكاد توجد في غيرها. انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٥٥)، "وكشف الظنون" (١/ ١).

1 / 101