106

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

باب الاستطابة
الاستطابة: إزالة الأذى عن المَخْرَجَيْن بحجرٍ أو ماءٍ، مأخوذٌ من الطِّيب، يقال: استطاب الرّجل فهو مستطيبٌ، وأطاب فهو مطيِّب (١).
* * *
الحديث الأول
عن أنس بن مالك ﵁: أن النبي كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" الخبث -بضم الخاء والباء- وهو جمعُ خبيثٍ، والخبائثُ: جمع خبيثةٍ، استعاذ من ذُكران الشياطين وإناثهم (٢).
أما أنس، فهو أنصاري خزرجي نجاري (٣) كنيته أبو حمزة، كناه رسول الله ﷺ ببقلةٍ كان يجتنيها، قال: الأزهري: البقلة التي جناها أنس كان في طعمها لذعٌ، فسمِّيت حمزة بفعلها فقال: رمَّانة حامزة؛ أي: فيها حموضةٌ، وهو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن يزيد بن حرام -بالحاء المهملة والرَّاء- وجمع ما في الأنصار من الأسماء حرامٌ كذلك، وفي قريش بكسر

(١) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ١٨٠ - ١٨١)، "ولسان العرب" لابن منظور (١/ ٥٦٧) (مادة: طيب).
(٢) رواه البخاري (١٤٢)، كتاب: الوضوء، باب ما يقول عند الخلاء، ومسلم (٣٧٥)، كتاب: الحيض، باب: ما يقول إذا أراد دخول الخلاء.
(٣) في "ح": "حجازي".

1 / 110