61

العدة في إعراب العمدة

محقق

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

الناشر

دار الإمام البخاري

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

(بدون تاريخ)

مكان النشر

الدوحة

تصانيف

وسيأتي في الخامِس من "صَلَاة العيدين" طَرَف من أحْكَام "حتّى". الحديث الثّالث [٣]: " عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ ﵃ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ". (١) قوله: "قَالوا": في محل خبر "أنّ" المُشددة مُقدّرة، أي: "أنّهم قالوا" لتقوم مقام الفاعل لمتعلّق حرف الجر، أي: "رُوي أنّهم". و"قال رسُول الله ﷺ ... إلى آخره" محكيّ بالقول. و"العَاص" يُروى بـ "الياء" وبغير "ياء"؛ فإن كان بغير "ياء" كان إعرابه بالحركات على "الصّاد"، فتقول في الرّفع: "جاء العاصُ" بالرفع، وفي النصب: "رأيتُ العاص". ولعله منقولٌ من "العيص"، وهو: "الشجر الملتف" (٢). ولفظة "ويل" مصدر، لا فعل له. وقيل: فعله "وال" "ويلًا". ورَدّه الشيخ أثير الدين أبو حيّان، وقال: هو مصنوع، يعني: "وال". قال: ولم تجيء من هذه المادة التي فاؤها "واو" وعينها "ياء" إلا: "ويل"، و"ويح"، و"ويس" و: ويب: (٣).

(١) رواه البخاري (٦٠) في العلم، ومسلم (٢٤١) في الطهارة. (٢) انظر: الصحاح (٣/ ١٠٤٧)، المحيط في اللغة (١/ ١١١)، المنتخب من صحاح الجوهري (١/ ٣٦٢٩)، العقد الفريد (٣/ ٢٤٧)، وربيع الأبرار للزمخشري (٢/ ٤٦٧). (٣) انظر: البحر المحيط (١/ ٤٣٥)، معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١/ ١٦٠)، والمحرر الوجيز لابن عطية (١/ ١٧٠)، اللباب لابن عادل (٢/ ٢٠٦)، شرح شافية ابن =

1 / 64