تصويبات في فهم بعض الآيات

صلاح الخالدي ت. 1443 هجري
43

تصويبات في فهم بعض الآيات

الناشر

دار القلم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا﴾. إذ يفيد أن كل البشر - مؤمنين وكافرين - سوف يردون جهنم بمن فيهم أصحاب الشجرة، فظنت أن الورود هنا معناه الدخول. ولكن الرسول ﷺ صوب لحفصة هذا الفهم، وأزال هذا اللبس، بأن دعاها للنظر في الآية الثانية التي تقرر نجاة المؤمنين من جهنمِ: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الذينَ اتَّقَوْا﴾. وكأنه يؤسس ﵊ قاعدة في تصويب بعض الأفهام للآيات، بأن يدعو أصحابها للنظر في الآيات الأخرى المشابهة لتلك الآية، حيث توضح المراد وتزيل الإشكال. والمراد بالورود في الآية المرور على الصراط، عندما ينصب على جهنم، فيمر عليه المؤمنون بحسب أعمالهم، ويسقط عنه في جهنم الكافرون والمذنبون بسبب أعمالهم. ***

1 / 46