تصويبات في فهم بعض الآيات

صلاح الخالدي ت. 1443 هجري
42

تصويبات في فهم بعض الآيات

الناشر

دار القلم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

الرسول ﷺ يبيّن معنى ورود جهنم روى مسلم في صحيحه عن أم مُبَشِّر الأنصارية -وهي امرأة زيد بن حارثة ﵄ أنها سمعت النبي ﷺ يقول عند حفصة: لا يدخل النار - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها. قالت حفصة: بلى يا رسول الله. فانتهرها. فقالت حفصة: ﴿وَإنْ مِنْكُمْ إِلا وارِدُها﴾، فقال النبي ﷺ: قد قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾. يقدِّم لنا هذا الحديث صورةً من الحوار العلمي التفسيري، الذي كان يجري في بيوت النبي ﷺ، بينه وبين أزواجه ﵅. فها هو الرسول ﵇ يخبر أنه لا يدخل النار أحدٌ من الصحابة الذين بايعوا رسول الله ﷺ تحت الشجرة في صلح الحديبية، تلك البيعة التي سميت " بيعة الرضوان " والتي أنزل اللَّه فيها: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾. وقد أوجد هذا الخبر إشكالًا ولبسًا عند زوجه حفصة بنت عمر ﵄ حيث يتعارض هذا مع قول اللَّه: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ

1 / 45