تصويبات في فهم بعض الآيات
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
إن الآيات تنطبق على أولئك الصابئين -وهم أتباع دين إبراهيم ﵇ على أرجح الأقوال- الذين آمنوا بالأنبياء اللاحقين، والذين دخلوا في دين الإسلام، واتبعوا محمدًا ﵊.
وإنها تنطبق على اليهود الذين أدركوا عيسى ﵇ فآمنوا به واتبعوه. وعلى اليهود الذين أدركوا محمدًا ﵇ فآمنوا به واتبعوه، ودخلوا في دينه.
وإنما تنطبق على النصارى الذين أدركوا محمدًا ﵇ فآمنوا به واتبعوه ودخلوا في دينه، وكانوا مسلمين.
يجب أن نقرأ الآيات السابقة مع قوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾.
ومع قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
إنه خيرٌ للذين يحرّفون معاني كلام الله، حتى يحسبوا أنهم مقبولون عند الله، أن يعرفوا ماذا يريد الله منهم، وأن يبحثوا عن الحق جادين، وأن يكونوا من أهله المؤمنين المقبولين، وأن يجمعوا آيات القرآن حول الموضوع الواحد، ويستخرجوا منها دلالتها مجتمعة.
***
1 / 149