القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

إبراهيم الحقيل ت. غير معلوم
11

القناعة مفهومها منافعها الطريق إليها

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

بالماء ويأكله ويقول: "من قنع بهذا لم يحتج إلى أحد" (١) . وقال الحسن - رحمه الله تعالى-: "لا تزال كريمًا على الناس، ولا يزال الناس يكرمونك ما لم تَعَاطَ ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك وكرهوا حديثك وأبغضوك " (٢) . وقال الحافظ ابن رجب ﵀: "وقد تكاثرت الأحاديث عن النبي ﷺ بالأمر بالاستعفاف عن مسألة الناس، والاستغناء عنهم؛ فمن سأل الناس ما بأيدهم كرهوه وأبغضوه؛ لأن المال محبوب لنفوس بني آم، فمن طلب منهم ما يحبونه كرهوه لذلك " (٣) . والإمامة في الدين، والسيادة والرفعة لا يحصلها المرء إلا إذا استغنى عن الناس، واحتاج الناس إليه في العلم والفتوى والوعظ. قال أعرابي لأهل البصرة: "من سيد أهل هذه القرية؟ " قالوا: " الحسن "، قال: "بم سادهم؟ " قالوا: "احتاج الناس إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم" (٤) .

(١) إحياء علوم الدين (٣ / ٢٩٣) . (٢) الحلية (٣ / ٢٠) . (٣) جامع العلوم والحكم (٢ / ١٦٨) . (٤) جامع العلوم والحكم (٢ / ١٦٩) .

1 / 13